============================================================
مقالات البى ثم بعد تعلمه في بغداد رجع إلى بلده وبقي حتى وفاته(1)، لكن علاقته بالوسط العلمي في بغداد لم تنقطع، بل استمرت بالمراسلات حتى بعد رجوعه أيضا(2).
وبعد رجوعه إلى بلده بلخ اشتغل بالأنشطة العلمية والتعليمية والدعوية، ويقال: كثير من الناس دخل الإسلام بدعوته ومناظراته (3).
وفي مدينة نسف عقد مجالس للحديث(4)، وأحيانا كان ينتقل من بلده بلخ الى أصفهان ليلتحق بمجالس أبي عثمان العسال(5).
قال الإمام الماتريدي: البلخي يعرف عند المعتزلة بامام أهل الأرض في ذلك الزمان(6).
والماتريدي يذكر البلخي في كتبه كثيرا، وقدرد على البلخي بعض الردود، كرد أوائل الأدلة للكعبي(1)، ورد "تهذيب الجدل" للكعبي، ورد "وعيد الفساق" (1) تاريخ بغداد، للخطيب البغدادي (25/11).
(2) فضل الاعتزال، للقاضي عبد الجبار (ص 297)؛ تاريخ بغداد للخطيب البغدادي (25/11).
(3) المنية والأمل، لابن المرتضى (ص197).
(4) الأنساب، للسمعاني (80/5).
(5) المنية والأمل، لابن المرتضى (ص197).
(2) كتاب التوحيد، للماتريدي (ص78).
(7) بالإضافة إلى أن القس عيسى بن إسحاق بن زرعة كتب أيضا في سنة سبع وثمانين وثلاث مائة ينقض ردود البلخي على النصارى في هذا الكتاب. ونشر هذا الرد - والذي جاء في 16 صفحة - القس بولس سباط في كتابه المسمى: لامباحث فلسفية دينية لبعض القدماء من علماء النصرانية"، القاهرة، (1929م)؛ مما يبدو أن كتاب البلخي ليس في الرد على فرق المسلمين فقط ولكن يدخل فيه غير المسلمين أيضا.
पृष्ठ 20