136

============================================================

مقالات البلخي وخرج بالجزيرة المهدئ بن علوان أيام المأمون، فأخذه أسيرا، فحبسه إلى أن مات.

وخرج من أصحاب المهدي أيام المتوكل رجل وكان يقال له: عبد الله ابن سلام، فوجه إليه زيرك الثركي فقتله.

ث م لم يخرخ أحد حتى خرج مساور في سنة ثنتين وخمسين ومائتين بها، ال ولا من خرج من الحرورية ممن ذكؤنا إلى زماننا هذا ممن بلغنا خبرة.

فأما اختلافهم: فإن نافع بن الأزرق، هو أول من أحدث الخلاف بينهم، وكان الذي أبدعه البراءة من القعدة والمحنة لمن قصد عسكرة، ويقال: إن المبدع لهذا القول والداعي إليه عبد ربه الكبير، ويقال: الذي أبدعه رجل يقال له: عبد الله بن الوضين كان يسمى بذلك.

قال: وقد كان نافع خالفه في أول الأمر، وبرئ منه لما مات عبد الله، وصار نافع إلى قوله، دعا إلى قوله وزعم أن الحق في يده ولم يكفر نفسه بخلافته إياه حين خالفة، ولا أكفر الذين خالفوا عبد الله قبل موته، وكفر من خالفه فيما بعد.

ويقال: إن الوضين تاب من قوله عندما خالفه نافع في أول الأمر، ومات على ذلك، ثم عاد نافع إلى قوله الذي كان دعاه إليه بعد موته، وكل من يذكز فيما بعذ من أصناف الخوارج، فخالف نافعا والأزارقة في هذا القول، وكانت الأزارقة لا تبرأ ممن يقدمها من سلفها من الخوارج في توليتهم القعد وتركهم اكفارهم والمحنة، ويقولون: إن هذا حق تبين لنا وخفي عليهم.

पृष्ठ 136