135

============================================================

الفن الثاني: فرق أهل القبلة عمال علي بن عيسى، ثم لقيه الباد عيسى الذي يقال له: المأموني، وداود بن بالهون فأسراة، وبعثا به إلى هارون فقتله بالرقة.

وخرج الحو(1) سجستان ونواحي كرمان.

وقام بعده عمار بن ياسر، ودام أمره إلى أن قتله يعقوب بن الليث الصفار، يوم السبت لأربع خلون من جمادى الأولى سنة إحدى وخمسين ومثتين، وكان الذي تولى قتله الحسن المنسوب إلى درهم.

ثم عقد لأحمد بن مسدد إلى أن استعفى لما حدث من التخليط في أصحابه، وذلك أنهم مالوا إلى الدنيا وشربوا المحرم عندهم، وكان أول من فعل ذلك أبو بلال والحسن بن ساهمود، وقعد أحمد في منزله.

وقد كان أحمذ قعد مرة وترك العمل، وخرج عبد الرحيم الأعور، وصاحب القلعة في جبال هراة المعروفة بكروخ، فلما رآى أحمد استيلاة عبد الرحيم على الأمر، وعاد ووقع الخلاف بينهما، وصار كل واحد منهما ناحيته إلى أن قتل عبد الرحيم.

وعقد لحمويه بن إبراهيم فيما أحسب ابن ليزيد بن خالد بن التضر ثم لحماد بن داود، وهو المنسوب إلى هلال، ولعل حمادا (2) كان قتل يزيد.

ثم تفرقت الخوارج، صاروافي عساكر الفتن، فليس بسجستان وخراسان لهم راية ولا جمع. وكان مساور بن عبد الحميد خرج في أرض السواد، ودام أمره إلى أن مات.

(1) كذا في الأصل، ولعله الحصين بن أبي الحر.

(2) في الأصل حما، سقط منه الدال:

पृष्ठ 135