42

Maqalat fi Kalimat

مقالات في كلمات

प्रकाशक

دار المنارة للنشر والتوزيع

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٢١ هـ - ٢٠٠٠ م

प्रकाशक स्थान

جدة - المملكة العربية السعودية

शैलियों

هذه السلطة عندما تجاوز المرأة كل حد ولا ينفع معها وعظ ولا نصح، وتعلن النشوز والبَذاء، وتسعى لهدم الحياة العائلية. ولا أظن أن أحدًا يستكثر عليها في هذه الحالة أن تُضرَب كما يضرب الأب ولده العاصي، وهو يحبه ويبتغي صلاحه. أما في الأحوال العادية، فإن الضرب مَنهيٌّ عنه شرعًا: روى البخاري ومسلم (من حديث): «يعمد أحدكم إلى امرأته فيجلدها جلد العبد، فلعله يضاجعها من آخر يومه». فنهى عن أن يعامل الرجل زوجته معاملة السيد لعبده، ثم يقف منها موقف المحب من حبيبه. وحتى إذا كانت المرأة مخالفة سيئة الخلق، روى مسلم: «لا يَفْرَك مؤمن مؤمنة (أي لا يبغضها)، إن كره منها خلقًا رضي منها آخر». فيقول الرسول ﷺ: إنه ليس في الدنيا أحدٌ كاملًا، فإذا كانت في زوجتك صفات سيئة وأخلاق ذميمة، فلا تنس أن لها أيضًا صفات أخرى حسنة وأخلاقًا حميدة، فاحتمل هذه من أجل تلك. ***

1 / 45