============================================================
وقال أيضا في تفسير قوله تعالى: الزى خلق السموت والأزض وما بينهما فى ستة أياو ثور أستوى على العرش } (الفرقان:59) فقال: "ولا يجوز أن يتوهم أحد في ذلك جلوسا ولا حركة ولا ثقلة، ولكنه استوى على العرش كما شاء، لا يمثل ذلك، ولا يحد، ولا يظن له انتقال من مكان إلى مكان؛ لأن ذلك صفة المخدثات، وقد قال تعالى ذكره: ليس كمثلهء شينء} [الشورى: 11) فلا يحل لأحد أن يمثل صفات ربه - الذي ليس كمثله شيء- بصفات المخلوقين الذين لهم أمثال وأشباه، فكما أنه تعالى لا يشبهه شيء كذلك صفاته ليست كصفات المخلوقين، فالاستواء معلوم، والكيف لا نعلمه، فعلينا التسليم لذلك (1).
وقال في تفسير قوله تعالى : { هو الذى خلق السموت والأرض فى سئة أياور ثم استوى على العرش} [الحديد:4): "أي: ارتفع وعلا، ارتفاع قذرة وتعظيم وجلالتي لا ارتفاع نقلة"(2).
* قال الإمام عبد الحجليل الربعي القيرواني(5) المتوفى في منتصف القرن الخامس: أجمع المسلمون على منع الداعي إذا دعا من أن يقصد بدعائه ونظره (1) الهداية إلى بلوغ النهاية (ص 5293) (2) الهداية إلى بلوغ النهاية (ص 7307) (3) هو عبد الجليل بن أبي بكر الربعي، يعرف بالديباجي، وبابن الصابوني، أبو القاسم، ولد بالقيروان، وقرأ بها على علمائها مثل أبي عمران الفاسي وأصحاب القاضي أبي بكر بن الطيب الباقلاني، وأقرأ الناس بجامع عقبة (كتاب العمر، ج1/ ص416)
पृष्ठ 27