وموسى ﵉، من حديث أبي هريرة: أن النبي ﷺ قال: (احتجَّ آدم وموسى، فقال موسى: أنت آدم الذي أخرجت ذريتك من الجنة؟ قال آدم: أنت موسى الذي اصطفاك الله برسالاته وكلامه، ثم تلومني على أمر قد قدر علي قبل أن أخلق؟ فحجَّ آدم موسى) (١) وما ورد في حديث أبي سعيد قال: قال رسول الله ﷺ: (يقول الله: يا آدم، فيقول: لبيك وسعديك والخير في يديك، قال: يقول: أخرج بعث النار، قال: وما بعث النار؟ قال: من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين) (٢) وما ورد في الصحيحين من قول عائشة ﵂ في شأن الإفك: لَشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلم الله فيَّ بأمرٍ يتلى، ومثل هذا كثير.
وبهرت أحكامه الغرّ جميع الشيع:
أشار الناظم ﵀ إلى ما فيه من الإعجاز، وأنه لا يجارى، وقد تحدى به الرب ﷾ أرباب الفصاحة والبلاغة من العرب، الذين سبقوا كل الأمم في ميدان الإعجاز اللغوي والبلاغي، أنزله الله تعالى بلسانهم وبالأحرف التي يتكون منها كلامهم، وغاية ما قالوا فيه إنه مفترى، فقال تعالى متحديا لهم: ﴿أَمْ
_________
(١) أخرجه البخاري حديث (٧٠٧٧) واحتج به اللالكائي (شرح أصول اعتقاد أهل السنة ٢/ ٢٥٠) ..
(٢) أخرجه البخاري حديث (٦١٦٥).
1 / 54