क़िले की चट्टान से दृश्य
المنظر من صخرة القلعة
शैलियों
ثم قال لها بتأوه: «كل شيء على ما يرام بالنسبة لك الآن. لديك بنت جميلة يمكنها أن تتباهى طوال حياتها أنها ولدت في البحر.» •••
وصل أندرو لاحقا ووقف عند مؤخرة السرير. لم يرها على سرير كهذا من قبل (كان سريرا عاديا، وإن كان مربوطا بالحائط). احمر وجهه خجلا أمام السيدتين، اللتين أتيتا بحوض حتى تغتسل.
قال لها: «لقد انتهت الولادة، أليس كذلك؟» قال هذا وهو يومئ تجاه كومة اللحم التي بجانبها، دون أن ينظر إليها.
ضحكت بطريقة تنم عن الضيق وكأنها تسأله: وماذا تعتقد أنت؟ كان هذا كافيا لينزل من عليائه غير المستقر، وينهي تظاهره بالهدوء ورباطة الجأش. الآن بدأت علامات التوتر تظهر عليه، وازداد وجهه احمرارا من الخجل، وكأنه وضع في النار. ولم يكن ذلك بسبب ما قالته فحسب، وإنما كان بسبب المشهد ككل ورائحة الطفل ولبن الرضاعة والدماء، وفوق ذلك كله بسبب الحوض وقطع القماش والسيدتين الواقفتين بنظراتهما الملائمة التي يمكن أن تبدو لأي رجل معاتبة ومليئة بالازدراء.
لم يجد كلمة أخرى يقولها، فكان عليها أن تطلب منه - بنوع من اللطف الصارم - الخروج؛ لأن لديهن عملا هنا يجب أن يقمن به.
اعتاد بعض الفتيات على القول بأنه عندما تستسلم امرأة في النهاية لرجل وتقيم علاقة جنسية معه - حتى لو اعتقدت أنه لم يكن الاختيار الأفضل - فإن ذلك يعطيها شعورا بقلة الحيلة، لكنه أيضا شعور هادئ ولطيف. لكن أجنيس لم تتذكر أنها أحست بشعور كهذا مع أندرو، فكل ما شعرت به هو أنه رجل مخلص، وأنه هو الشخص المناسب لظروفها، وأنه ليس الشخص الذي يمكن أن يفكر في الهرب وتركها على الإطلاق. •••
ظل والتر يذهب إلى نفس المكان الخاص الذي يكتب فيه في دفتره ولم يره أحد هناك، بالطبع سوى الفتاة التي تحسنت علاقته بها الآن. وذات يوم ذهب إلى هذا المكان، وكانت قد سبقته إلى هناك وأخذت تنط حبلا ذا شرابات حمراء. وعندما رأته، توقفت عن النط وأخذت تلهث. وبمجرد أن التقطت أنفاسها، بدأت في السعال لدرجة أنها أخذت عدة دقائق قبل أن تتمكن من التحدث إليه. رمت بنفسها على كومة من القماش التي كانت تحيط بالمكان الذي كانت فيه، واحمر وجهها، وامتلأت عيناها بالدموع اللامعة من كثرة السعال. وظل هو واقفا يراقبها، وانزعج من نوبة السعال هذه، ولم يكن يدري ما عساه أن يفعل.
سألها: «هل تودين أن أحضر إليك إحدى السيدتين؟»
إنه الآن على علاقة طيبة بالسيدتين اللتين من إدنبرة، بسبب أجنيس، واللتين كان لديهما اهتمام وعطف تجاه الأم والرضيع وماري وجيمس الابن، وكانتا تعتقدان أن الأب العجوز خفيف الظل. كما راق لهما أندرو ووالتر، اللذين بدا لهما أنهما خجولان للغاية . لم يكن والتر في واقع الأمر خجولا كما كان الحال مع أندرو، غير أن موضوع الولادة برمته كان يصيبه بالفزع أو الاشمئزاز الشديد (رغم أنه كان معتادا على هذا الأمر عند ولادة الأغنام). وقد فقدت أجنيس الكثير من جاذبيتها المتجهمة بسبب هذا الأمر. (هذا ما حدث من قبل عندما وضعت جيمس الابن، لكن بعد ذلك استعادت قواها الشرسة تدريجيا؛ مما جعله يظن أن هذا لن يحدث مرة أخرى. فهو كان قد رأى الكثير في هذا العالم بحلول ذلك الوقت، وعلى متن هذه السفينة رأى الكثير من النساء.)
أخذت الفتاة التي كانت تسعل تهز رأسها ذا الشعر المجعد بعنف تعبيرا عن الرفض.
अज्ञात पृष्ठ