क़िले की चट्टान से दृश्य
المنظر من صخرة القلعة
शैलियों
استرعى انتباهي شيء جديد في استعداد كل من هذه السيدة العجوز والسيدة الشابة المفعمة بالحيوية في المنزل الخشبي وتأهبهما للمساعدة؛ فلم يبد عليهما أي استغراب من أن يكون ثمة من يرغب في معرفة أمور ليس لها نفع معين أو أهمية عملية؛ فلم تلمحا إلى أن لديهما أمورا أهم للتفكير فيها؛ أعني أمورا حقيقية، عملا حقيقيا. فحين كنت في طور النضج لم تكن الرغبة النهمة في اكتساب أي معرفة غير عملية من أي نوع تحظى بالتشجيع. لا بأس في معرفة أي حقل سوف يتناسب مع محاصيل بعينها، ولكن لم يكن مقبولا تماما معرفة أي شيء عن الجغرافيا الجليدية التي ذكرتها. كان من الضروري أن تتعلم القراءة، ولكن لم يكن مستحبا تماما أن ينتهي بك الحال إلى الاستغراق في قراءة كتاب. وإن كان لا بد أن تتعلم التاريخ واللغات الأجنبية للنجاح في المدرسة، فكان الشيء الطبيعي الوحيد أن تنسي مثل هذا النوع من الأمور بأسرع ما يمكن، وإلا أصبحت «مختلفا» عن الآخرين، ولم تكن تلك بالفكرة الجيدة. وكان التساؤل عن «الزمن القديم» - ما الذي كان موجودا هنا، ماذا حدث هناك، ولماذا، لماذا؟ - كانت طريقة مضمونة لكي تجعل نفسك مختلفا.
بالطبع، كان بعض من هذه الأمور متوقعا لدى الغرباء، من أهل المدينة، الذين كان لديهم متسع من الوقت لذلك. لعل هذه السيدة تعتقد أن هذا هو الحال بالنسبة إلي، ولكن السيدة الشابة كان إدراكها مختلفا، ومع ذلك بدت لا تزال ترى أن لفضولي ما يبرره.
قالت السيدة مانرو إنها اعتادت أن تتساءل، حين كانت في بداية زواجها؛ لماذا كانوا يدفنون أهلهم هناك على هذا النحو، من أين جاءتهم الفكرة؟ لم يكن زوجها يعرف السبب؛ فقد كان جميع أفراد آل مانرو يتعاملون مع الأمر على نحو مسلم به، لم يكونوا على دراية بالسبب، كانوا يتعاملون معه على نحو مسلم به لأن ذلك هو ما كانوا يفعلونه دائما. كانت تلك هي طريقتهم دائما، ولم يخطر لهم مطلقا أن يسألوا لماذا أو من أين أتت عائلتهم الفكرة.
هل كنت أعلم أن السرداب بأكمله مسقوف بالخرسانة من الداخل؟
لقد كان السرداب الأصغر من الخرسانة أيضا من الخارج. أجل. فلم تكن قد ذهبت إلى الجبانة منذ فترة ونسيت كل شيء بشأن هذا السرداب.
تذكرت آخر جنازة أقاموها حين دفنوا آخر شخص في السرداب الكبير؛ آخر مرة فتحوه فيها. كان من أجل السيدة ليمبكي التي كانت تنتمي إلى عائلة مانرو. لم تكن توجد مساحة إلا لشخص واحد، وكانت هي هذا الشخص، ومن بعدها لم تعد ثمة مساحة لأي جثمان آخر.
كانوا يحفرون عند الطرف ويرفعون قوالب الطوب، وحينئذ كان لك أن ترى بعضا مما كان في داخل السرداب قبل أن يسجوا تابوتها داخله. كان بإمكانك أن ترى أنه كانت ثمة توابيت هناك سبقت تابوتها على كلا الجانبين، ولا أحد يعرف متى بدأ هذا.
قالت: «لقد منحني هذا شعورا غريبا، حقا، فقد اعتدنا رؤية التوابيت حين تكون جديدة، ولكن لم نعتد رؤيتها حين تكون قديمة.»
كانت هناك طاولة صغيرة قابعة في مقدمة المدخل مباشرة، في الطرف الأقصى، وعليها نسخة مفتوحة من الكتاب المقدس.
وكان بجوار الكتاب المقدس مصباح.
अज्ञात पृष्ठ