क़िले की चट्टान से दृश्य

शायमा ताहा रायदी d. 1450 AH
131

क़िले की चट्टान से दृश्य

المنظر من صخرة القلعة

शैलियों

لم تكن أي من هذه العبارات - حتى تلك الخاصة بأوراق الهندباء البرية - غير صحيحة. فقد سمعت عن مثل هذه الأمور. وربما تكون تلك المتعلقة بالمراحيض الدافقة هي الأقرب إلى الحقيقة، ولكنها كانت تنطبق على أهل الريف، وليس أهل البلدة، ومعظم من كانت تنطبق عليهم كانوا من الجيل السابق على جيلي. ولكن بينما كنت أتحدث إلى ماري آن، كانت تتكشف لي في عقلي كل الوقائع المفردة والقصص الغريبة التي كنت قد سمعتها، حتى إنني كدت أصدق أنني كنت أسير بقدمين حافيتين مزرقتين على الوحل البارد؛ أنا التي استفدت من زيت كبد الحوت واللقاحات وكنت أتدثر بالملابس الدافئة وأنا ذاهبة إلى المدرسة، وكنت أنام وأنا جائعة فقط لرفضي تناول أصناف مثل حلوى اللبن المخثر المحلى أو بودنج الخبز أو الكبدة المقلية. وبدا هذا الانطباع المزيف الذي كنت أعطيه أن يكون له ما يبرره، وكأن المبالغات أو شبه الأكاذيب التي كنت أقولها كانت بدائل لشيء لم أستطع توضيحه.

كيف لي أن أوضح، على سبيل المثال، الفارق بين مطبخ آل مونتجوي ومطبخنا في المنزل؟ لم يكن يمكنك أن توضح ذلك ببساطة بالإشارة إلى أسطح الأرضيات الجديدة واللامعة لأحدهما ومشمع الأرضيات البالي للآخر، أو حقيقة أن الماء اليسر كان يضخ من خزان إلى الحوض مقارنة بالماء الساخن والبارد الذي يتدفق من الصنابير. كنت ستقول إن لديك في حالة من الحالتين مطبخا يتبع بدقة مطلقة المفهوم الحديث لما ينبغي أن يكون عليه المطبخ، وفي الأخرى مطبخا كان يتغير بين الحين والآخر مع الاستخدام والارتجال، ولكنه لم يتغير مطلقا من عدة جوانب، وكان مملوكا لعائلة واحدة وللسنوات والعقود التي امتدت عبرها حياة تلك العائلة. وحين فكرت في ذلك المطبخ، بموقده الذي كان يعمل بالخشب والكهرباء الذي كنت أصقله بأغلفة الخبز الورقية المشمعة، وصفائح التوابل القديمة الداكنة اللون بحروفها الصدئة التي يحتفظ بها من العام إلى العام في خزانات المطبخ، وملابس الإسطبل المعلقة بجوار الباب، بدا وكأن علي أن أحميه من الازدراء؛ كأن علي أن أحمي أسلوبا معيشيا قيما وحميما، وإن لم يكن مبهجا، من الازدراء. لقد كان الازدراء هو ما كنت أتخيله في الانتظار دائما، يتأرجح على حبال متحركة، تماما تحت الجلد وفيما وراء مدارك الناس من أمثال آل مونتجوي.

قالت ماري آن: «هذا ليس عدلا. هذا بشع. لم أكن أعلم أن الناس يمكن أن يأكلوا أوراق الهندباء البرية.» ولكن بعد ذلك تهلل وجهها وقالت: «لماذا لا يذهبون ويصيدون بعض الأسماك؟» «لأن الناس الذين ليسوا بحاجة إلى لأسماك جاءوا واصطادوها جميعا بالفعل، أعني الأثرياء، على سبيل اللهو.»

بالطبع كان بعض الناس في موطني يصطادون الأسماك عندما يكون لديهم وقت، على الرغم من أن البعض الآخر، بمن فيهم أنا، وجدوا أن الأسماك الموجودة في نهرنا هزيلة جدا. ولكنني اعتقدت أن ذلك كان سيسكت ماري آن، لا سيما عندما علمت أن السيد مونتجوي كان يذهب في رحلات لصيد الأسماك مع أصدقائه.

ولم تستطع الكف عن التفكير في المشكلة. وقالت: «ألم يكن باستطاعتهم الذهاب إلى جيش الخلاص؟» «إنهم غاية في الإباء والاعتداد بالنفس.»

فقالت: «أشعر بالأسف والأسى من أجلهم. إنني أشعر بالأسف حقا من أجلهم، ولكنني أظن أن هذا غباء منهم. فماذا عن الرضع والأطفال الصغار؟ كان لا بد أن يفكروا بشأنهم. هل الأطفال أيضا غاية في الاعتداد بالنفس؟» «الجميع معتدون بأنفسهم.» •••

عندما كان السيد مونتجوي يأتي إلى الجزيرة في عطلات نهاية الأسبوع، دائما ما كان ثمة قدر كبير من الضجيج والحركة. كان بعض من ذلك يعزى إلى وجود ضيوف كانوا يأتون بالقارب للسباحة وتناول الشراب ومشاهدة سباقات القوارب الشراعية. ولكن الكثير منه كان مصدره هو السيد مونتجوي نفسه؛ فقد كان له صوت عال صاخب كالعاصفة وجسد مكتنز ذو بشرة لم تكتسب أي سمرة من قبل قط؛ ففي عطلة كل أسبوع كان يتحول لونه إلى الأحمر بفعل الشمس، وخلال الأسبوع كان الجلد المسفوع يتقشر تاركا إياه بلون وردي يعكره النمش وجاهزا للسفع مرة أخرى. وحينما كان يخلع نظارته، كان بإمكانك أن ترى أن إحدى عينيه تطرف بسرعة وبها حول، والأخرى ذات لون أزرق جريء ولكنها تحمل نظرة بائسة، وكأنه قد وقع في شرك.

كان صياحه غالبا ما يكون بشأن أشياء وضعها في غير موضعها، أو أوقعها ، أو اصطدم بها. فكان يقول: «أين ... بحق الجحيم؟»، أو «ألم يتصادف أن رأيت ...؟» ولذا بدا لي أنه كان أيضا يخطئ حتى، أو يعجز من الأساس، عن إدراك اسم الشيء الذي كان يبحث عنه. ولكي يواسي نفسه، قد يأخذ حفنة من الفول السوداني أو قطع البسكويت المملح أو أي شيء قريب منه، ويظل يأكل الحفنة تلو الأخرى إلى أن تنتهي جميعا. بعدها كان يحملق في الطبق الخاوي وكأن في ذلك ما أدهشه أيضا.

في صباح أحد الأيام سمعته يقول: «والآن أين بحق الجحيم ذلك ...؟» وكان يجوب الساحة الأمامية للمنزل محدثا الكثير من الضجيج.

قالت السيدة مونتجوي في نبرة من السيطرة الرائعة: «كتابك؟» وكانت تتناول قهوة ما قبل الظهر.

अज्ञात पृष्ठ