क़िले की चट्टान से दृश्य

शायमा ताहा रायदी d. 1450 AH
123

क़िले की चट्टान से दृश्य

المنظر من صخرة القلعة

शैलियों

كان كل شيء طبيعيا حين عدت إلى المنزل في ذلك المساء، كان هذا في الصيف الذي تعلم فيه شقيقي وشقيقتي لعبة سوليتير، وكانا يلعبانها في كل فرصة تتاح لهما. كانا يجلسان في تلك اللحظة عند طرفي طاولة غرفة الطعام، وكانا في عمر التاسعة والعاشرة، ولكن فيهما وقار ورصانة رفيقين كبيرين، وكانت أوراق اللعب منشورة أمامهما. كانت أمي قد أوت بالفعل إلى فراشها، كانت تمضي ساعات عديدة في الفراش، ولكن لم يكن يبدو أنها تنام مثل الآخرين؛ إذ كانت تغفو فقط لفترات قصيرة من النهار والليل، وربما كانت تنهض لاحتساء بعض الشاي أو لترتيب أحد الأدراج. كانت حياتها قد توقفت عن الارتباط الشديد بحياة الأسرة.

نادت من الفراش لتسألني إن كنت قد حظيت بعشاء لطيف في منزل كلارا، وماذا تناولت كتحلية.

قلت: «بودنج الكاسترد.»

ظننت أنني لو قلت أي جزء من الحقيقة، أي لو قلت «فطيرة»، لفضحت نفسي على الفور. لم تكن هي تعبأ بذلك؛ كان كل ما تريده أن تحظى ببعض الحديث، ولكن لم أستطع أن أوفر لها ذلك؛ فطويت اللحاف جيدا حول قدميها، بناء على طلبها، ونزلت إلى الطابق السفلي، ودخلت إلى غرفة المعيشة، حيث جلست على المقعد المنخفض الذي بلا مسند أمام خزانة الكتب وأخرجت كتابا. جلست هناك أمعن النظر في الكلمات المطبوعة في الضوء الخافت الذي كان لا يزال قادما من النافذة التي كانت بجواري، إلى أن اضطررت للنهوض وإضاءة المصباح. وحتى حينها لم أعبأ بالجلوس في كرسي عادي لكي أستريح، بل ظللت جالسة في انحناء على المقعد الذي بلا مسند، أملأ عقلي بجملة تلو الأخرى، مرددة إياها في رأسي بقوة فقط كي لا أضطر للتفكير فيما حدث.

لا أعرف أي كتاب كان ذلك الذي التقطته، فقد قرأتها جميعا من قبل، كل الروايات التي كانت في خزانة الكتب تلك، ولم يكن ثمة الكثير منها؛ «الشمس هي هلاكي»، «ذهب مع الريح»، «الرداء»، «نم في سلام»، «ولدي، ولدي»، «مرتفعات ويذرنج»، «آخر أيام بومبي». لم تكن المجموعة تعكس أي ذوق معين، وفي الواقع غالبا ما كان والداي لا يستطيعان تحديد كيف وجد أي كتاب طريقه إلى هناك؛ بالشراء، أم بالاستعارة، أم أن شخصا ما قد تركه.

ولكن لا بد أنه كان يعني شيئا في هذا المنعطف من حياتي أن ألتقط كتابا. فعلى مدار السنوات التالية كانت الكتب هي مكمن عشاقي الذين كانوا رجالا وليس صبية، وكانوا رابطي الجأش وساخرين، مع لمحة من الشراسة، ومخزون من الكآبة والأسى. لم يكن من بينهم إدجار لينتون، ولا أشلي ويلكز؛ فلم يكن أي منهما يصلح للمرافقة أو رقيقا.

لم يكن ذلك يعني أنني قد هجرت العاطفة؛ فقد كانت العاطفة، العاطفة الصادقة، حتى العاطفة الجامحة، هي ضالتي التي كنت أبحث عنها. كنت أبحث عن الحاجة والخضوع، ولم أستثن شكلا بعينه من أشكال القسوة والوحشية، ولكن لا وجود للحيرة، أو الخداع، أو أي نوع متدن من المفاجأة أو الإذلال. قلت في نفسي إن علي الانتظار وسوف يأتيني كل ما أستحق عندما أنضج.

الأجيرة

كانت السيدة مونتجوي تريني كيف أضع القدور والآنية في أماكنها، فقد كنت أضع بعضا منها في غير موضعه.

كانت تقول إن أكثر ما تبغضه هو أن تكون الخزانة مبعثرة.

अज्ञात पृष्ठ