क़िले की चट्टान से दृश्य
المنظر من صخرة القلعة
शैलियों
ظهر الديك عند المدخل، ولكن السيد كريك أمره بأن يبتعد، ما دفع مايفس وآني إلى الضحك ثم كتم فميهما.
قال راسل: «اجعلا الطعام يقف في حلقكما لتأخذا درسا قاسيا.»
كانت السيدة كريك تتجنب النطق باسمي - فكانت تقول لراسل في همس فظ: «مرر لها الطماطم» - ولكن بدا ذلك نابعا من الخجل الشديد، وليس سوء نية. استمر السيد كريك في إظهار إحساس ثابت لا يتزعزع بأننا في مناسبة اجتماعية، سائلا إياي عن صحة والدتي، وعن عدد ساعات عمل أبي في المسبك، وعن رأيه في العمل هناك، وهل وجده مختلفا عن أن يكون مدير نفسه؟ كان أسلوب حديثه معي أقرب إلى أسلوب معلم أو صاحب متجر، أو حتى رجل مهني في البلدة، من أن يكون أسلوب رجل يعمل على عربة فحم. وفيما يبدو أنه كان يسلم يقينا بأن عائلتينا كانتا على قدم المساواة وعلى معرفة وطيدة إحداها بالأخرى. وكان ذلك قريبا من الصواب، فيما يتعلق بنقطة المساواة، وكان صحيحا أيضا أن والدي كان على معرفة وطيدة بالجميع تقريبا. غير أن ذلك أثار لدي شعورا بالضيق والحرج، بل وبقليل من الخزي؛ لخداعي لهذه العائلة ولعائلتي؛ لقد كنت على هذه المائدة وأنا أخفي حقيقة أمري.
ولكن بدا لي بعد ذلك أني أنا وراسل كنا نخفي حقيقة أمرنا على أي مائدة عشاء عائلية، كنا نضطر للجلوس عليها وكأننا لا نهتم بشيء سوى الطعام وأي حديث يثار أيا ما كان، وبينما كنا في الواقع لا نفعل شيئا سوى الانتظار، حيث لم تكن احتياجاتنا الأساسية لتلبى هنا، وكان اهتمامنا الأوحد هو أن يكون كل منا في قرب الآخر.
لم يخطر ببالي قط أن رفيقين شابين في موقفنا كانا في موقعهما الطبيعي، وأننا قد دخلنا المرحلة الأولى من حياة سوف تجعلنا، عما قريب، أبا وأما. ربما كان والدا راسل يعلمان هذا، وربما يكون قد هالهما ذلك سرا، ولكنهما كانا إما يرجوان خيرا وإما كانا مذعنين لراسل. فقد كان راسل مركز قوة في الأسرة، ولم يكونا يملكان زمامه. وكان راسل يعلم ذلك، إن كان قادرا في تلك اللحظة على الذهاب بتفكيره إلى هذا الحد، فقد كان بالكاد ينظر إلي، ولكن حين فعل، كانت نظرة هادئة رصينة، ترسم ادعاء بامتلاكه لي، وقد أصابتني ورجع صداها وكأنني طبلة.
كنا في أواخر الصيف آنذاك، وكانت فترات المساء قصيرة. كان المصباح مضاء في المطبخ حين كنا نغسل الصحون، كان وعاء تنظيف الصحون موضوعا على الطاولة، بينما كان الماء يسخن على الموقد، وكانت تلك هي نفس الطريقة المتبعة حين أغسل الصحون في منزلنا. كانت الأم تغسل الصحون، بينما كنا أنا والشقيقتان نجففها. قالت والدة راسل بعض العبارات، ربما على أثر شعورها بالارتياح لانتهاء الوجبة وأنني كنت سأتركهم عما قريب . «دائما ما يتطلب الأمر صحونا أكثر مما تظنين لإعداد وجبة.» «لا تشغلي نفسك بالقدور، سوف أضعها على الموقد.» «يبدو أننا على وشك الانتهاء الآن.»
كانت تلك العبارة الأخيرة تبدو في وقعها نوعا من الشكر الذي لم تعرف كيف تعبر عنه.
لم تجرؤ مايفس وآني على الضحك لقربهما الشديد مني ومن والدتهما. وحين اعترض بعضنا طريق البعض عند لوح تصفية الصحون، قالتا لي في صوت خفيض: «معذرة.»
أقبل راسل بعد الانتهاء من مساعدة والده في وضع دجاج البانتام في حظيرته، وقال: «أعتقد أنه قد حان الوقت لتوصيلك إلى المنزل»، وكأن توصيلي إلى المنزل كان مجرد مهمة ليلية أخرى، بدلا من أول تمشية مترقبة لنا في الظلام معا؛ فقد كان التفكير في تلك التمشية يتنامى في صمت وترقب شديدين، من جانبي، طوال عملية تجفيف الصحون، بل وحول ذلك إلى تقليد نسائي ارتبط على نحو غامض بما هو قادم. •••
لم تكن الأجواء مظلمة جدا كما تمنيت؛ فلكي أصل إلى المنزل، كان لزاما علينا المرور بالبلدة من الشرق إلى الغرب، وكانت الأنظار سترقبنا على نحو شبه مؤكد.
अज्ञात पृष्ठ