228

तर्क और विज्ञान दर्शन

المنطق وفلسفة العلوم

शैलियों

الميكانيكا التموجية

وهي مذهب يدعو إلى الدهشة. طرأ لأول مرة منذ ربع قرن، على ذهن لوي دي بروليي

Louis de Broglie .

ولقد كان تفكير «لوي دي بروليي» في البداية فلسفيا بحق، ذلك لأن أينشتين حين وضع النظرية التي شرحناها منذ قليل، كان قد قرر «ثنائية» مذاهب علم الضوء: إذ إن الظاهرة الضوئية الكهربية إذا كانت تقتضي تفسيرا جسيميا، فإن علم الضوء الكلاسيكي كان يدرس ظواهر تقتضي القول بالنظرية التموجية (كظاهرة التداخل). وبعبارة أخرى، فإن نوع التفسير الذي كان ينبغي الأخذ به، أعني التفسير الجسيمي أو التموجي، يختلف باختلاف الظواهر الضوئية الخاصة.

على أن «لوي دي بروليي» قد تساءل: أليس من الأقرب إلى الروح الفلسفية أن نكرر الثنائية نفسها بالنسبة إلى الجسم الكهربي، أي بالنسبة إلى الإلكترون؟ ذلك لأنه قد عرفت عن الإلكترون خواص «جسيمية» عديدة، فلم لا تكون للإلكترون خواص تموجية أيضا؟

ولقد تجلت عبقرية «لوي دي بروليي» في صياغة هذا الرأي الفلسفي في معادلات . فهو يعرف مبدئيا الخواص التموجية للإلكترون، ثم يؤلف بين هذه التعريفات في فرض نظري ضخم، هو الميكانيكا التموجية.

ولقد قطع ذلك العالم الفرنسي شوطا بعيدا في بيان التوازي بين الميكانيكا المعتادة، التي تدور حول المحرك المادة، وبين الميكانيكا التموجية، وكشف في ذلك عن التناظر بين مبدأ «فيرما

Fermat » (القائل بأن الضوء يسير بين نقطتين في المسافة التي تستغرق أدنى حد من الزمان وبين مبدأ موبرتويس

Moubertuis ) القائل إن المحرك المادي، بين نقطتين يتبع دائما المسافة التي يبلغ تفاوت التأثير بالنسبة إليها حده الأدنى).

وبعد ذلك بعامين، كشف عالمان أمريكيان هما دافيسون

अज्ञात पृष्ठ