तर्क और विज्ञान दर्शन

फुआद जकरिया d. 1431 AH
213

तर्क और विज्ञान दर्शन

المنطق وفلسفة العلوم

शैलियों

ففي القرن الخامس قبل الميلاد، أكد الفيلسوف العبقري ديمقريطس بصورة واضحة، انفصال أشكال الوجود، وكثرتها، فكل الظواهر في رأيه ينبغي أن تفسر عن طريق فكرة جزيئات مادية تبلغ حدا هائلا من الصغر، لا تتغير أشكالها ولا تتجزأ (ومن هنا كان اسم الذرة

atomos

أي الجزء الذي لا يتجزأ). وجميع هذه الذرات تتحرك في فراغ مطلق. وعلى ذلك يكون الأساس الوحيد لتفسير الظواهر هو الهندسة التي تبحث في الأشكال الذرية والميكانيكية التي تبحث في حركاتها، وعلينا هنا أن نلاحظ أن فكرة «الفراغ المطلق» ستظل على الدوام مرتبطة بالنظريات الذرية.

ولنلاحظ أن المذهب الذري عند ديمقريطس هو صورة واضحة المعالم من صور مذهب حتمية الظواهر.

واقتبس أبيقور (320-270ق.م.) هذه الفكرة، وأدخل عليها تغييرا هاما ؛ فقد عزا إلى الذرة قدرة على الانحراف دون أن تكون هناك علة خارجية لانحرافها، ودون أن تصطدم الذرة بشيء، وقد أدى هذا الانحراف (

clinamen ) إلى إدخال نوع من اللاحتمية على حتمية ديمقريطس.

وأخيرا عرض لوكريس (99-55ق.م.) في قصيدته الشعرية الرائعة: في طبيعة الأشياء (

de rerum natura ) صورة عامة لفلسفة طبيعية تقوم على أساس مذهب أبيقور الذري.

المذهب الذري قبل العلمي

عندما عاد المذهب الذري إلى الظهور في العصور الحديثة على يد جاسندي

अज्ञात पृष्ठ