मानसूबात व मंदूबात
المسنونات والمندوبات
शैलियों
سجود بعد الوتر
ذكر في نزهة المجالس للصفوري الشافعي في مناقب الزهراء رضوان الله وسلامه عليها ما لفظه: قالت فاطمة رضي الله عنها: رغب النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الجهاد وذكر فضله فسألته الجهاد فقال: ((ألا أدلك على شيء يسير وأجره كثير، ما من مؤمن ولا مؤمنة يسجد عقيب الوتر سجدتين ويقول في كل سجدة: سبوح قدوس رب الملائكة والروح خمس مرات لا يرفع رأسه حتى يغفر الله له ذنوبه كلها وإن مات في ليلته شهيدا)).
وفيها: ((من سجد سجدتين بعد الوتر لم يرفع رأسه حتى يغفر له إن شاء الله)) وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصلي إحدى عشرة ركعة فيما بين أن يفرغ من صلاة العشاء إلى صلاة الفجر سوى ركعتي الفجر ويسجد قدر ما يقرأ أحدكم خمسين آية. أخرجه النسائي وقال في سننه: باب قدر السجدة بعد الوتر، ثم ذكره.
قلت: وبعض العلماء ينكر إنكارا شديدا ذلك السجود وبدعوا فاعله، ولو تذكروا وتأملوا قول الله تعالى: {أرأيت الذي ينهى ، عبدا إذا صلى }[العلق:9،10] وقوله تعالى: {أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه}[الزمر:9] لردعه ذلك، وقد تبع الجهلة بعض المنكرين فشنعوا وبدعوا وأساءوا القول، فتحملوا الإثم والصد عن ذكر الله تعالى. والله أعلم.
पृष्ठ 322