44

Mansions of the Pure Maidens in the Hearts of Those Who Know the Lord of the Worlds

منازل الحور العين في قلوب العارفين برب العالمين

प्रकाशक

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

प्रकाशक स्थान

الرياض

शैलियों

العلم ومنتهى الإرادةِ والطلبِ هو الجنة المخلوقة، والغيْبَة عن حقيقة التعَبُّدِ والتألّه، فالشأن كلّ الشأن في العلم بالله تعالى ومعرفته وحُبه. والنبي ﷺ قال: (إذا سألتم الله فاسألوه الفردوس فإنه وسط الجنة وأعلى الجنة وفوقه عرش الرحمن ومنه تفجر أنهَارُ الجنة) (١). ولذلك قال ابن القيم في هذا الحديث: (ومعلوم أن هذا مسْكن خاصة الخاصة وسادات العارفين، فسؤالهم إياه ليس عِلّةً ولا قدحًا فيه) (٢). وقال ﵀ عن الجنة:) (وقد حَضّ النبي ﷺ عليها أصحابه وأمته فَوصفها وجلاّها لهم ليخطبوها وقال: " ألا مشمرٌ للجنة!، فإنَّ الجنةَ لا خطر لها، هي وربِّ الكعبةِ نور يتلألأ، وريحانه تهتز، وقصْر مَشِيد، ونهر مُطَّرِد، وفاكهة كثيرة نَضِيجَة، وزوجة حسناء جميلة، وحُلَل كثيرة في مقامٍ أبدًا، في حَبْرة ونضْرَة، في دُورٍ عاليةٍ سليمةٍ بَهيةٍ "، فقال الصحابة: نحن المشمرون لها. فقال ﷺ: " قولوا: إن شاء الله " (٣). إذًا ليس المراد الشَّطَح، وإنما المراد بيان حقيقة التوحيد والعبودية والفرقان

(١) رواه البخاري برقم (٢٦٣٧)، وأحمد برقم (٨٤٠٠) والترمذي برقم (٢٥٣٠) من حديث أبي هريرة. (٢) مدارج السالكين، ١/ ٤٨٠. (٣) رواه ابن حبان في صحيحه برقم (٧٣٨١)، وابن ماجه برقم (٤٣٣٢)، والطبراني في " المعجم الكبير " برقم (٣٨٨)، كلهم عن أسامة بن زيد – ﵄ – مرفوعًا، وزاد ابن حبان في روايته في آخر الحديث (ثم ذكر ﷺ الجهاد وحَضَّ عليه).

1 / 45