39

Mansions of the Pure Maidens in the Hearts of Those Who Know the Lord of the Worlds

منازل الحور العين في قلوب العارفين برب العالمين

प्रकाशक

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

प्रकाशक स्थान

الرياض

शैलियों

هبط قلبه إلى أسفل فلا يزال في هبوط مادام كذلك) انتهى (١). وعن عطاء بن يسار، قال: قال موسى ﷺ: (ياربّ مَن أهْلُكَ الذين هم أهْلُكَ الذين تظلهم في ظِلِّ عَرْشِك؟!، فذكر صفاتهم ومنها: " ويَكْلَفُون (٢) بُحُبِّي كما يكْلَف الصبيُّ بحب الناس، ويغضبون لمحارمي إذا استُحِلّت كما يغضب النِّمْرُ إذا حَرِب (٣) ") انتهى (٤). لقد كان سلف هذه الأمة يتنافسون في هذا لكمال علمهم ومعرفتهم بمعبودهم الحق سبحانه، ومن هنا صاروا أولياء لله، ولذلك استحقوا أن يقول فيهم سبحانه كما في الحديث القدسي: (من أهان لي وليًا فقد بارزني بالمحاربة) (٥)، وفي رواية أخرى قال رسول الله ﷺ: قال الله تعالى: (من عادى لي وليًا فقد آذنته بالحرب) الحديث (٦).

(١) مجموع الفتاوى، ١٤/ ١٦٠. (٢) الكَلَف هو: الولوع بالشيء مع شدة الحب له وشغل القلب به. أنظر لسان العرب لابن منظور ٩/ ٣٠٧. (٣) معنى (إذا حَرِب): أيْ إذا حُورِش؛ وقد جاء التعليلُ بضرب الْمَثل بغضب النِّمْر في قوله ﵎ في الرواية الأخرى: (.. والذي يغضب إذا انتُهكَت محارمي غضب النمْرِ لنفْسِه، فإنَّ النمرَ إذا غضب لم يُبالِ أقَلَّ الناسُ أم كَثُرُوا) أخرجه الطبراني في الأوسط برقم (١٨٣٩)، وأبو نعيم في حلية الأولياء ١/ ١٣ عن عائشة ﵂ عن رسول الله ﷺ أن موسى ﵇ سأل ربه عن أكرم خلقه عليه، فذكر ذلك. (٤) أخرجه الإمام أحمد في كتاب الزهد ص (٧٥)، وابن أبي الدنيا في الأولياء برقم (٣٧) عن عطاء بن يسار، وأخرجه البيهقي في شعب الإيمان برقم (٩٥٢٠) عن مالك بن دينار، وأخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء ٣/ ٢٢٢ وابن قدامة في (المتحابين في الله) برقم (٣٧) عن زيد بن أسلم. (٥) رواه الطبراني بهذا اللفظ في " المعجم الأوسط " برقم (٦٠٩) عن أنس بن مالك – ﵁ – مرفوعًا. (٦) رواه البخاري برقم (٦١٣٧) عن أبي هريرة – ﵁.

1 / 40