رسول الله ﷺ، والتقى هناك بعلماء المدينة النبوية، واستفاد منهم، ثم رحل إلى البصرة فقام فيها مدة، درس فيها على جماعة من العلماء، ثم رحل إلى نجد مرورا بالأحساء، وفي رحلته الطويلة هذه رأى ما بنجد والأقطار التي زارها من العقائد الضالة والعادات الفاسدة، فصمم على القيام بالدعوة إلى التوحيد ونبذ الخرافات والشركيات، فعند ما زار المدينة كان يسمع الاستغاثات الشركية برسول الله ﷺ ودعائه من دون الله.
وقد كانت نجد مرتعا للخرافات والعقائد الفاسدة التي تناقض أصول الدين الصحيحة، فقد كان فيها بعض القبور التي تنسب إلى بعض الصحابة، يحج الناس إليها، ويطلبون منها حاجاتهم، ويستغيثون بها لدفع كروبهم.
وأغرب من ذلك توسلهم في بلدة منفوحة بفحل النخل واعتقادهم أن من تؤمه من العوانس تتزوج!!. فكانت تقصده تقول: "يا فحل الفحول، أريد زوجا فبل الحول"!!.
ورأى في الحجاز من تقديس قبور الصحابة وأهل البيت- رضوان الله عليهم أجمعين – والرسول ﷺ، ما لا ينبغي إلا مع رب الأرباب.
كما رأى في البصرة من الوثنية الجاهلية ما لا يستسيغه العقل، ولا يقره الشرع، ووازن تلك الأفكار المنكرة بميزان الوحيين، كتاب الله وسنة رسوله ﷺ وسيرة أصحابه المتقين،
1 / 10