ويرد يديه ويسكت قدر ما كان إنسان قارئا فاتحة الكتاب، ثم يعود فيرفع يديه يقول مثل ما ذكر، ولم يزل يفعل ذلك حتى أفاض ١
ولا يزال كذلك حتى تغرب الشمس.
فإن خرج من عرفة قبل غروب الشمس فعليه دم إلا أن يرجع فيقف حتى تغرب٢
_________
١ أخرجه أحمد في "مسائله رواية أبي داود " ص ١٤٩ عن إسماعيل بن علية، عن التيمي، عن أبي مجلز قال: كان ابن عمر يقول ٠٠٠٠ فذكره. وفي أوله: "الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر ولله الحمد".
وإسناده صحيح موقوف.
*وأخرجه الطبراني في "الدعاء "٨٧٨ من طريق حماد بن سلمة، عن عاصم الأحول، عن عبد الله بن الحارث، أن ابن عمر ﵄ كان عشية عرفة يرفع صوته: لا إله إلا الله وحده لا شريك له ٠٠٠ فذكره بنحوه مطولا.
وإسناده صحيح أيضا.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية ﵀ في "شرح العمدة "- كتاب المناسك ٢/٥٠٦: وأما توقيت الدعاء فيه، فليس فيه عن النبي ﷺ شيء مؤقت، إلا أن أصحابنا قد استحبوا المأثور عنه في الجملة ٠٠٠"
ثم ذكر حديث عمرو بن شعيب المتقدم.
٢ "المغني" ٥/٢٧٣.
وفي "الإنصاف"٩/١٧٢ مع المقنع والشرح: "فإن عاد إلى الموقف قبل الغروب أو قبل الفجر، عند من يقول به فلا دم عليه على الصحيح من المذهب".
1 / 45