اقدم من زواوة أيام الشيخ المذكور طالبا منه قراءة المرادي ، فنزل علينا بالزاوية المشهورة بأولاد الفكون، وبها(1) اقبر الجد الصالح عبد الكريم المذكور، ووجدني لفي حداثة السن لم أجمع القران أو قريب عهد بجمعه، لأني شككت في ذلك وكنت أحضره(2).
اوكان هو السبب في تعلق قلبي بعلم النحو. وكان يناظر عليه بعض طلبة الشيخ التواتي بعد خروجه من مجلس درسه، وممن كان يناظر عليه صاحبنا أبو العباس أحمد ابان ثلعجون، وكنت لفصاحة لساني أمسك له الكتاب وأقرأه عليه للمناظرة لسرعة أخراجي للخط وعدم توقفي فيه، فمن أجل ذلك اعتمدني لإقراء الكتاب، وأما الفهم 1 إذ ذاك فليس لي قوة فهم ولا إدراك إلا ما كنت أنظر عليه دالة(3)/ المختصر لخليل من ابوع، وكنت إذ ذاك أقرأه على شيخنا أبي الربيع سليمان المذكور(4)، وكان يفكها اليي أعني صاحبنا أبا عبدالله محمد بن راشد من كتاب التوضيح، لاعتناء أهل زواوة بقراءته، وكان قرأه على الشيخ ابن مصباح، والله أعلم كيف تعلق المؤلف بالنحو اولما أن أراد الله فتح البصيرة في فن النحو لازمته لإقراء الكتاب(6) له ولمن ايناظر عليه، فكنت أستحسن ذلك وأصغي لأشعار شواهد الفن ، فما هو إلا وقد حصل اي ذوق ما، فكان هو بعد ذلك يعيد على التقرير بعد أن يقرر لأصحابه، وكنت قبل ذ لك قرأت الآجرومية وحدها ثم بخالد(6) عليها ثم بجبريل(3) عليها، قرأت ذلك اعلى الشيخ أبي الربيع، ولم أحصل من ذلك على طائل إلا على رفع الفاعل ونصب المفعول وخفض المجرور، ولا أستطيع أحسن الغرق بين ذلك وما لابسه من جه المعنى حتى حصل لي بداية الفتح الإلهي من أجل المناظرة المذكورة وتحقيق بركة اؤيا الجد عبد الكريم المذكور.
(1) كلمة (وبها) مكررة في الأصل.
(2) أي كان يحضر حلقات درس ابن راشد 3) فسم من كتاب المختصر للشيخ خليل.
(4) هو سليمان القشي، انظر عنه ص 56 .
(5) لعله يقصد كتاب المرادي (6) يقصد خالد الأزهري صاحب كتاب (قطر الندى) (7) عن جيريل انظر ما سبق.
अज्ञात पृष्ठ