أحدهم (1) الطالب النجيب أبو عبد الله محمد البهلولي، والثاني الطالب أبو التماسم بن احى، وكلاهما من جبل زواوة. وقصد بذلك صاحبنا أبو العباس تخفيف المؤونة علي، عامله الله بالحسنى ، فأجريت لهم ثلاثتهم (3) المؤونة واستفتحوا القراءة في المرادي على الألفية، ففتح الله في تلك القراءة بأبحاث ووارد أفكار ما أعجب 1 الجميع نظرا واستدلالا، فلما حصل الختم في التأليف طلبوا علي القراءة في غيره، منعتهم، فبقها(3) مدة وانصرفوا، ففتح الله عليهم، وصار لأبي عبد الله محمد وارت ارس وأصحاب وتلامذة، وحق له ذلك لما له س قوة الغطنة والذكاء وقبول البحث اوسع العارضة وفصاحة اللسان . وكان يحضرنا عاشور المذكور3) ولد أبي محمد اموسى الفكيرين، فربما يسأل المرات فكنت لا أرد له جوابا لبلادته، وكان قبل جلوسه درسنا يقرأ على صاحبنا أبي محمد وارث(12 هو وجماعة أخرى، وربما كان يقرا اعلى أحمد الفاسي الذي ذكرناه في فهرسته، وله خلطة لا ترضى إذ ذاك كان صاحبنا أبو عبد الله محمد وارت يقول له ولصحبه وجماعته: اغتنموا هذه االشمس الطالعة ببلدكم يا ميشومون(2) أو كلاما هذا معناه، وربما قال لهم ما دامت هذه الشمسب طالعة عليكم آنتم بخير، ونحو ذلك مما ينصحهم ويحتهم به على القراءة لأنهم كانوا مع جماعة حضر البلدة . نائين عني قولا وفعلا كما أخبرنا ببعض سيرتهم في تأليفنا (محدد (7) السنان).
وكان أبو عبد الله محمد وارث تشكى لي من أمر عمه ما أشغل قلبه وأذهل لبه ووتعديه عليه وطلبه على تزويج والدته أو نحو ذلك، فقد طال عهدي بذلك. فرأى(2).
1) في الأصل (أخوهم) . ويقصد المؤلف أن الهاروني، والبهلولي وابن يحى كانوا بقيمون عند صاحبه ابن لجون، أما المؤونة والقراءة فعلى المؤلف 2) في الأصل (ثلاثهم).
(2) (فبقوا) مكررة بالأصل.
4) هو عاشور القسنطيني الذي سبق ذكره 15 يظهر آن هذا غير من يسميه أبا عبد الله محمد وارث. وقد سبق للمؤلف أن ترجم لأحمد الفاسي.
7 (27) تعبير دارج معناه : أيها المتوسون (7) في الأصل (محدود) وهو خطا (4) في الأصل (فرءا).
अज्ञात पृष्ठ