256

Manifestations of Polytheism

رسالة الشرك ومظاهره

अन्वेषक

أبي عبد الرحمن محمود

प्रकाशक

دار الراية للنشر والتوزيع

संस्करण संख्या

الأولى ١٤٢٢هـ

प्रकाशन वर्ष

٢٠٠١م

शैलियों

العادية؛ كان الطلب عبادة تختص بالله تعالى، ويكون طلب غيره حينئذ شركًا بالله.
ما جاء في الدعاء الديني:
قال تعالى: ﴿قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى﴾ [الإِسراء: ١١٠]، ﴿قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ﴾ [البقرة: ٦٧]، ﴿إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ﴾ [الأنفال: ٩]، ﴿وَرَبُّنَا الرَّحْمَنُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ﴾ [الأنبياء: ١١٢].
وجاءت أحاديث في الحث على الدعاء وأنه من العبادة:
١ - فعن أبي هريرة ﵁؛ أنه ﷺ قال: «لَيْسَ شَيْءٌ أَكْرَمَ عَلَى اللَّهِ مِنَ الدُّعَاءِ» (١٠٦). أخرجه الترمذي، وصححه ابن حبان والحاكم، كما في

(١٠٦) حسن: أخرجه أحمد (١٦/ ٣٠٥/ ٨٧٣٣)، والبخاري في " الأدب المفرد " (٧١٣)، والترمذي (٩/ ٣٠٩ - ٣١٠/ ٣٤٢٩)، وابن ماجه (٣٨٢٩)، وابن حبان (٣/ ١٥١ - ١٥٢/ ٠ ٨٧)، والحاكم (١/ ٤٩٠) وغيرهم، كلهم من طريق عمران القطان، عن قتادة، عن سعيد بن أبي الحسن، عن أبي هريرة مرفوعًا.
وقال الحاكم: " هذا حديث صحيح الإِسناد "! ووافقه الذهبي!
وقال الترمذي: " هذا حديث غريب لا نعرفه مرفوعًا إلَّا من حديث عمران القطان، وعمران القطان هو ابن داوَر ويُكنى أبا العوام ".
قلتُ: وقد اختلف كلام النقاد فيه، لكن حديثه لا ينزل عن مرتبة الحسن إن شاء الله تعالى، وقد قال الحافظ في ترجمته في " التقريب " (٢/ ٨٣): " صدوق يهم "، وباقي الإِسناد رجاله ثقات، فإسناد الحديث حسن.
وانظر: " صحيح [سنن الترمذي " (٢٦٨٤)، و" سنن ابن ماجه " (٣٠٨٧)، و" الجامع الصغير " (٥٢٦٨)] للألباني.

1 / 273