قال: وفيه انقطاع، وصححه الحاكم من طريق النضر، وضعفه ابن الصلاح من أجل سليمان بن جابر، فإنه مجهول العين والحال.
وفي الباب عن أبي بكرة أخرجه الطبراني في (الأوسط) في ترجمة علي بن سعد الرازي، وعن أبي هريرة رواه الترمذي من طريق عوف، عن شهر بن حوشب، وهو مما يعلل به طريق ابن مسعود المذكور، فإن الخلاف فيه على عوف الأعرابي، قال الترمذي: وفيه اضطراب انتهى.
وقد بين الإنقطاع بين عوف وسليمان في رواية ابن المبارك عند النسائي، وابن أبي أسامة عند الترمذي، وهو في روايتهما عن حماد عن عوف عن رجل عن سليمان، وعند البيهقي عن عوف عمن حدثه عن سليمان، وفي رواية للنسائي عن عوف بلغني عن سليمان، وفي رواية (الجامع الكافي) عن عوف عن رجل حدثه عن سليمان، وفي رواية أحمد والبيهقي، عن عوف، عن سليمان، عن أبي الأحوص، عن أبي مسعود مرفوعا.
ورواه كذلك المثنى بن بكر، فيحمل على أن عوفا سمعه من سليمان، وسمعه سليمان من ابن مسعود بغير واسطة بما ذكره في الطبقات في ترجمة سليمان، ولفظ الخلاصة سليمان بن جابر الهجري بفتح الهاء والجيم من الخامسة عن ابن مسعود، وعنه عوف بن أبي جميل، ومرة سليمان بن مسعود وبواسطة أبي الأحوص، وسمعه عوف من سليمان بواسطة الرجل المبهم، إلا أن رواية النضر بن شميل وشريكا وغيرهما عن عوف، عن سليمان، عن ابن مسعود متصلات، وصححه الحاكم من طريق النضر، وأخرجه النسائي، والحاكم، والدارمي، والدار قطني، كلهم من رواية عوف عن سليمان عن ابن مسعود بغير واسطة، قال ابن حجر: ((ورواته موثقون)) .
पृष्ठ 182