मानहज फी फिक्र अरबी मुआसिर
المنهج في الفكر العربي المعاصر: من فوضى التأسيس إلى الانتظام المنهجي
शैलियों
141
من خلال آليات أربع: «آلية تخصيص العقل»، و«آلية المتابعة»، و«آلية التقسيم»، و«آلية المماثلة».
142
فهذا «الفيض» الهائل من المناهج الذي وظفه الجابري في دراسة الفكر العربي، والتنظير للمجتمع أنزلت إنزالا قسريا، فلم تخضع للدراسة النقدية الكافية قبل تشغيلها؛ ولهذا فالمنهج العقلاني الذي اختاره قضيته الأساسية، وتوجه إلى تبيئته في الفلسفة العربية خضع إلى منطق الاختزال والتجزيء، فكان يختار وفق هذا المنهج من النصوص العربية ما يلبي هذا الطموح العقلاني «لزم في نظره تحقيقه والانتفاع به وفق مقتضيات الحداثة وشروط التطلع إلى المستقبل، وما كان منها مجانبا أو مخاصما لهذه العقلانية وجب عنده تركه، وإن دعت الضرورة إلى تحقيقه قصد المقارنة والمقابلة فليجتزأ منه بعينات تؤخذ منها العبرة ويحصل بها الاتعاظ.»
143
ويعترض طه عبد الرحمن على هذه المنهجية الانتقائية التفاضلية من خلال ثلاثة اعتراضات:
أولا:
أنها لم تبرهن على تحصيل الدربة في استخدام الآليات العقلانية المنقولة؛ من مفاهيم مصطنعة، وقواعد مقررة، ومناهج متبعة، ونظريات مسطرة، فضلا عن أن تبرهن على الإحاطة بتمام تقنياتها وبكمال وجوه إجرائيتها.
ثانيا:
أنها لم تمهد لإنزال هذه الآليات العقلانية (...) بنقد كاف وشامل لها حتى تتبين مدى كفايتها الوصفية وقدرتها التحليلية وقوتها الاستنتاجية.
अज्ञात पृष्ठ