43

Manhaj al-Asha'ira fi al-'Aqidah - Ta'qib 'ala Maqalat al-Sabuni

منهج الأشاعرة في العقيدة - تعقيب على مقالات الصابوني

प्रकाशक

الدار السلفية

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٠٧ هـ - ١٩٨٦ م

शैलियों

بسببها وانما احترق عندها لا بها فالِإنسان إذا أكل حتى شبع ما شبع بالأكل وإنما شبع عند الأكل.
وَمن قَالَ عِنْدهم: إِن النَّار تحرق بِقُوَّة أودعها الله فِيهَا فَهُوَ مُبْتَدع ضال، قَالُوا: إنّ فَاعل الإحراق هُوَ الله وَلَكِن فعله يَقع مقترنا بِشَيْء ظاهري مَخْلُوق، فَلَا ارتباط عِنْدهم بَين سَبَب ومسبب أصلا، وَإِنَّمَا الْمَسْأَلَة اقتران كاقتران الزميلين من الأصدقاء فِي ذهابهما وإيابهما.
وَمن متونهم فِي العقيدة:
وَالْفِعْل فِي التَّأْثِير لَيْسَ إِلَّا ... للْوَاحِد القهار جلّ وَعلا
وَمن يقل بالطبع أَو بِالْعِلَّةِ ... فَذَاك كفر عِنْد أهل الْملَّة
وَمن يقل بِالْقُوَّةِ المودعة ... فَذَاك بدعي فَلَا تلْتَفت
والغريب أَن هَذَا هُوَ مَذْهَب مَا يُسمى الْمدرسَة الوضعية من المفكرين الغربيين الْمُحدثين وَمن وافقهم من ملاحدة الْعَرَب، وَمَا ذَاك إِلَّا لِأَن الأشاعرة والوضعيين

1 / 46