[25] وأيضا فإنه إذا كان مركز سطح البصر ومركز سطح الجليدية نقطة واحدة فإن جميع الأعمدة التي تقوم على سطح الجليدية وعلى سطح البصر يلتقي جميعها عند المركز المشترك وتكون أقطارا لسطوح طبقات البصر، ويكون كل واحد من الأعمدة يلقى سطح القرنية على نقطة واحدة، ويلقى سطح الجليدية على نقطة واحدة، ولا يخرج إلى تلك النقطة من القرنية عمود إلا عمود واحد فقط، ولا يخرج إلى تلك النقطة من الجليدية إلا ذلك العمود بعينه فقط. فتكون الصورة التي خرج من كل نقطة من سطح المبصر على العمود الذي يمتد منها إلى سطح البصر يلقى سطح البصر على نقطة واحدة لا يلقاه عليها غيرها من الصور التي ترد على الأعمدة، ويلقى سطح الجليدية أيضا على نقطة واحدة لا يلقاه <عليها> غيرها من الصور التي ترد على الأعمدة. وأيضا فإنه قد تبين أن كل جسم متلون مضيء بأي ضوء كان فإن كل نقطة منه يخرج منها صورة الضوء واللون على كل خط مستقيم يصح أن يمتد من تلك النقطة.
[26] وكل نقطة تقابل سطحا من السطوح فإن بين تلك النقطة وبين كل نقطة من ذلك السطح خطا مستقيما متوهما، وبين تلك النقطة وبين جميع ذلك السطح مخروط متوهم رأسه تلك النقطة وقاعدته ذلك السطح يشتمل على جميع الخطوط المستقيمة المتوهمة التي بين تلك النقطة وبين جميع النقط التي في ذلك السطح.
[27] فإذا كانت صورة الضوء واللون تخرج من كل نقطة من سطح الجسم المتلون المضيء على كل خط مستقيم يصح أن يمتد من تلك النقطة، فإن كل نقطة مقابلة للجسم المضيء المتلون فإن صورة الضوء واللون اللذين في سطح ذلك الجسم تمتد من كل نقطة من سطح ذلك الجسم إلى تلك النقطة المقابلة له على الخط المستقيم الممتد بينها وبين تلك النقطة، ويكون المخروط الذي يتشكل بين تلك النقطة وبين ذلك السطح يحيط بجميع الخطوط التي تمتد عليها الصور من جميع ذلك السطح إلى تلك النقطة. فكل جسم متلون مضيء بأي ضوء كان فإن صورة الضوء واللون اللذين فيه تمتد من سطحه إلى كل نقطة تقابل ذلك السطح على سمت المخروط الذي يتشكل بين تلك النقطة وبين ذلك السطح، وتكون الصورة مرتبة في ذلك المخروط بالخطوط التي تلتقي عند تلك النقطة التي هي رأس المخروط كترتيب أجزاء اللون الذي في سطح ذلك الجسم.
पृष्ठ 146