لِأَنَّهُ مُعَارضَة من وَجه وَاعْتِرَاض من وَجه
وَهُوَ وُقُوع فِي الرعونة فِي مَذْهَب هَذِه الطَّائِفَة إِلَّا مَا فِيهِ من فَائِدَة وَاحِدَة وَلها نطق باسمه التَّنْزِيل وَالسّنة وَدخل فِي مسالك الْمُحَقِّقين وَتلك الْفَائِدَة أَنه يفثأ حرارة الْخَوْف حَتَّى لَا يعدو إِلَى الْإِيَاس
والرجاء على ثَلَاث دَرَجَات
الدرجَة الأولى رَجَاء يبْعَث اعامل على الِاجْتِهَاد ويولد التَّلَذُّذ بِالْخدمَةِ ويوقظ لسماحة الطباع بترك المناهي
والدرجة الثَّانِيَة رَجَاء أَرْبَاب الرياضات أَن يبلغُوا موقفا تصفو فِيهِ هَمهمْ برفض الملذوذات وَلُزُوم شُرُوط الْعلم واستقصاء حُدُود الحمية
والدرجة الثَّالِثَة رَجَاء أَرْبَاب طيب الْقُلُوب وَهُوَ رَجَاء لِقَاء الْحق ﷿
1 / 34