195

मनाज़िल ऐम्मा

منازل الأئمة الأربعة أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد

अन्वेषक

محمود بن عبد الرحمن قدح

प्रकाशक

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٢٢هـ/٢٠٠٢م

प्रकाशक स्थान

الرياض

قال الشافعي: إذا رأيت رجلًا من أصحاب الحديث فكأني رأيت رجلًا من أصحاب رسول الله ﷺ، فجزاهم الله خيرًا فهم حفظوا لنا الأصل، فلهم علينا فضل١. وقال الشافعي: العشرة٢ أشكال٣ لهم أن يغيّر بعضهم على بعض، والمهاجرون الأولون والأنصار أشكال لهم أن يغيّر بعضهم على بعضٍ، فإذا ذهب أصحاب محمدٍ ﷺ فحرام على تابعٍ إلاّ اتّباعٌ بإحسان حذوًا بحذو٤. سئل الشافعي عن صفات الله تعالى؟ فقال: لله تعالى أسماءٌ وصفات جاء بها كتابه وأخبر بها نبيه ﷺ أمته، لا يسع أحدًا من خلق الله قامت عليه الحجة أن القرآن نزل به وصح عنده بقول النبي ﷺ فيما روى عنه العدل، وجب عليه القبول والمعاني التي وصف الله بها نفسه ووصفه بها رسول الله ﷺ، لا يُدرك حقيقة ذلك بالفكر والرؤية، فلا يكفر] ١٢٧/أ [بالجهل بها أحدٌ إلا بعد انتهاء الخبر إليه بها، فإن كان الوارد بذلك خبرًا يقوم في

١ أبو نعيم في الحلية ٩/١٠٩، والبيهقي في المدخل ص٣٩١ (رقم ٦٨٩)، وفي المناقب ١/٤٧٧. ٢ المراد بهم العشرة المبشرون بالجنة ﵃. ٣ الشَّكْلُ: الشَّبَه، والمثل، وما يوافقك ويصلح لك، تقول: هذا من هواي ومن شكلي، وجمعه: أشكال، وشكول، والأشكال: حلي من لؤلؤ أو فضة يشبه بعضه بعضًا، يُقَرَّط به النساء، الواحد: شَكْلٌ. اهـ (ر: القاموس المحيط ١٣١٧) . ٤ البيهقي في المناقب ١/٤٤٣،٤٤٤.

1 / 218