٦- مؤلفاته وأقوال العلماء فيه:
ذكر الحافظ ابن عساكر أن المؤلف صنف كتابين هما:
- الكتاب الأول سماه (باب المدينة) .
قال الحافظ ابن عساكر عن هذا الكتاب: وصنف كتابًا سماه (باب المدينة) افتتحه يحيى بن إبراهيم، ذكر فيه أحاديث في فضل علي لم يسمع، تقرَّب بذلك إلى الرئيس أبي الفوارس بن الصوفي ونفق١ عنده بذلك، وقفت على ذلك الكتاب فأبان عن قلة معرفة منه بالحديث، وكثرة نفاق في الاعتقاد٢ اهـ.
وبسبب هذا الكتاب ونقد الحافظ ابن عساكر له ولمؤلفه، فإن المؤرخين والعلماء الذين ترجموا للمؤلف في كتبهم - كالإمام الذهبي والحافظ ابن حجر - قد تابعوا ابن عساكر في نقده ذلك، ما عدا ابن الجوزي - الذي كان معاصرا لابن عساكر - وابن الدبيثي في تاريخه، حيث لم يشيرا إلى الكتاب المذكور في ترجمتهما للمؤلف، فقد قال الإمام الذهبي تبعا لابن عساكر في كتابه (المغني في الضعفاء): يحيى بن إبراهيم السلماسي، معروف، صنف في مناقب علي كتاب (باب المدينة) أبان فيه عن جهل وهوى٣ اهـ.
_________
١ في النسخة المطبوعة من تاريخ دمشق (له)، وأشار محقق النسخة في الحاشية أن رسمها بالأصل (معف)، فرجعت إلى مخطوطة تاريخ دمشق وصوبت الكلمة كما أثبتها.
٢ تاريخ دمشق ٦٤/٤٥.
٣ المغني في الضعفاء ٢/٧٢٩ رقم الترجمة (٦٩٢٢) .
1 / 20