मनासिक हज
مناسك الحج لإسماعيل الجيطالي
शैलियों
ويستحب أن يأتي الجمار في الأيام الثلاثة ماشيا ذاهبا وراجعا كما فعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (1)، ثم يصنع في رمي الجمار في اليومين الباقيين من أيام التشريق - كما قدمنا -، وفي الأثر وسئل ابن عباس عن الجمار، فقال: (ما تقبل منه رفع، ولولا ذلك لكان مثل [ثبير ](2))، وهو اسم جبل، والله أعلم(3).
تفريع المسائل
وروي(4) عن الربيع ~ أنه قال: يكره رمي الجمار حتى تزول الشمس، قال: وإن رمى نصف النهار أجزاه، وعن الربيع أيضا قال: من لم يرم جمرة العقبة يوم النحر من أول النهار، ثم ذكر، فليرمها(5) آخر النهار أحب إلي من أن يؤخرها إلى الغد، وإن لم يذكرها(6) إلا من الغد، فليبدأ بها، وليرمها(7)، ثم يستأنف رمي الجمار.
مسألة
ومن رمى الجمار، ونسي جمرة العقبة حتى غربت الشمس، فإنه يبدأ برميها من الغد، ثم يرمي الجمار كلها.
مسألة
ومن رمى جمرة العقبة، ثم الوسطى، ثم الأولى فقد أخطأ، وليس عليه شيء، وإن أعاد الرمي ، فهو(8) أوثق له، ومن لم يرم الجمار في اليوم الأول والثاني رماها في اليوم الثالث، بحصى الأيام كلها، ولا شيء عليه، وذلك غير يوم النحر.
__________
(1) سبق تخريجه.
(2) زيادة من "ت"، وفي "س" تبير، وثبير: (بالفتح، وياء ساكنة، وراء)، وهنالك عدة أثبرة منها: ثبير الأعرج، وهو المشرف بمكة على حي الطارفيين، وقيل : الثبران جبلان، يقال لأحدهما: ثبير غينا، وللآخر ثبير الأعرج، وقال نصر: ثبير من أعظم جبال مكة بينها وبين عرفة، سمي بثبير برجل من هذيل مات في ذلك المحل. ينظر: الحموي، (معجم البلدان) 3/ 7.
(3) سقط من "ت" والله أعلم.
(4) في "ت": روي.
(5) في "ت": زيادة :في.
(6) في "ت": يذكر لها.
(7) في "ت": ويرمها.
(8) في "ت": فهذا.
पृष्ठ 3