मनासिक हज
مناسك الحج لإسماعيل الجيطالي
शैलियों
، قال نقلة الحديث: ثم نهض - عليه السلام - إلى أن نزل بذي طوى(1)، فبات بها ليلة الأحد لأربع خلون من ذي الحجة، وصلى الصبح بذي طوى، ودخل مكة نهارا من أعلاها من الثنية العليا من كدا(2) صبيحة يوم الأحد المذكور(3)،وفي حديث ابن عمر: ( أنه كان - عليه السلام - لا يقدم مكة إلا بات بذي طوى حتى يصبح، ويغتسل، ويدخل مكة نهارا(4) ومصلى.رسول الله - صلى الله عليه وسلم - [كان ينزل](5) بذي طوى،[يبيت حتى يصلي صلاة الصبح حين يقدم مكة، ومصلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذلك](6) على أكمة غليظة ليس على المسجد الذي بني،
__________
(1) ذي طوى: بالفتح والقصر والطوى الجوع،. ومنهم من يضمها والفتح أشهر، وهو واد من أودية مكة وكله معمور اليوم بأحياء سكنية، وانحصر اسمه الآن في بئر بجرول، وتسمى بئر طوى. ينظر: البكري (معجم ما استعجم) 3/896، ياقوت الحموي (معجم البلدان) 3/269، ومحمد إلياس (تاريخ مكة)، ص139.
(2) ذكر ابن حزم في" حجة الوداع "، ص 69، وكداء: بالفتح والمد، وقيل: إن معنى كداء من الكدى وهو الصخب، وهي التي دخل منها النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - و المقصود منها العقبة الصغرى التي بأعلى بمكة، وهي التي نهبط منها إلى الأبطح. ينظر:البكري (معجم ما استعجم ) 4/ 1117، ياقوت الحموي ( معجم البلدان ) 7/121- 122
(3) رواه البخاري في (25) كتاب الحج، في (38) باب الاغتسال عند دول مكة، ح.رقم 1573، وفي (39) باب دخول مكة نهارا أو ليلا ، ح.رقم 1574، ورواه مسلم في (15) كتاب الحج، في(38) باب استحباب المبيت بذي طوى عند إرادة دخول مكة، والاغتسال لدخولها، ودخولها نهارا ، ح.رقم 3044، وبرقم 3045، وبرقم 3046.
(4) في "ح" وردت زيادة وهي قوله:"ويذكر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يفعله". ورواه ابن حزم في "حجة الوداع"،ص 70،ح،رقم 48، بلفظه.
(5) زيادة من "ح".
(6) زيادة من "ح" اقتضاها السياق، والله يوفقنا إلى الصواب.
पृष्ठ 8