222

.

ومن طريق جابر عن عائشة: (فقدمت مكة، وأنا حائض، ولم أطف بالبيت، و لا بين الصفا والمروة، فشكوت ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: «انقضي رأسك، وامتشطي وأهلي بالحج، ودعي العمرة»، قالت: ففعلت، فلما قضيت الحج أرسلني - عليه السلام - مع عبد الرحمن بن أبي بكر(1) إلى التنعيم فاعتمرت، فقال: «هذا مكان عمرتك»، قالت: فطاف الذين أهلوا بالعمرة بالبيت وبين الصفا والمروة،ثم أحلوا ثم طافوا طوافا آخر بعد أن رجعوا من منى(2) لحجهم، وأما الذين أهلوا بالحج، وجمعوا الحج و(3) العمرة[س/44]فإنهم طافوا طوافا واحدا)(4)

__________

(1) عبد الرحمن بن أبي بكر عبدالله بن أبي قحافة عثمان بن عامر القرشي التيمي، أبو محمد ويقال : أبو عبدالله ويقال غير ذلك، شقيق السيدة عائشة، قيل أسلم يوم بدر ويقال إنه شهد بدرا مع المشركين وهو أسن ولد أبي بكر - رضي الله تعالى عنه -، كان رجلا صالحا ، فيه دعابة ،وراميا حسن الرماية، روى عنه :القاسم بن محمد ،وأبو عثمان النهدي،وعبد الرحمن بن أبي ليلى وغيرهم، توفي سنة 53ه،وقيل:54ه،،وقيل غير ذلك. ينظر: ابن عبد البر(الاستيعاب)2/ 824-826.

(2) منى: بالكسر والتنوين في درج الوادي الذي ينزله الحاج ويرمي فيه الجمار، وتقع بين مكة والمزدلفة على بعد 7 كم شمال شرق المسجد الحرام وعن طريق النفق 4كم، سمي بذلك لما يمنى فيه من الدماء: أي يراق، وقيل غير ذلك، ومنى تؤنث وتذكر، فمن أنث لم يجره، ينظر:البكري ( معجم ما استعجم ) 4/ 1262 - 1263، وياقوت الحموي (معجم البلدان) 8/ 320- 321، محمد إلياس (تاريخ مكة) ص 103.

(3) في الجامع الصحيح، في كتاب الحج ،في (11) ما تفعل الحائض، 1/179، ح رقم ،438، وردت لفظة"أما".

(4) رواه الربيع،في كتاب الحج،في (11) باب ما تفعل الحائض،ح رقم438، ورواه البخاري في(25) كتاب الحج،(30) باب كيف تهل الحائض والنفساء، ح رقم 1556،ورواه مسلم في (15 ) كتاب الحج،(17) باب بيان وجوه الإحرام، وأنه يجوز إفراد الحج والتمتع والقران، وجواز إدخال الحج على العمرة، ومتى يحل القارن من نسكه، ح رقم 111، رواه أبو داود في (11) كتاب المناسك، في (23) باب في إفراد الحج، ح رقم 1781.

पृष्ठ 6