मनासिक हज
مناسك الحج لإسماعيل الجيطالي
शैलियों
قال الله - جل ذكره -: { فاذكروا اسم الله عليها صواف } (1)، وروي عن ابن عمر أنه ينحر البدن(2)، وهي قائمة يصف بين يديها بالقيود(3)، ويتلو هذه الآية، وقوله { صواف } ، أي: مصفوفة بالحبال معقولة يدها اليسرى قائمة على ثلاث، وعن ابن(4) عمرو بن دينار قال: رأيت ابن عمر ينحر البدن، وهي باركة، وعن ابن عمر أيضا أنه كان إذا أراد أن ينحرها استقبل القبلة، وينزع عنها جلالها(5)؛ لكي لا يختضب بالدم، وكان يحب أن يلي نحرها بنفسه، وروي عن القاسم بن محمد أنه كان إذا أراد أن ينحرها يصف بين يديها(6)، وهي قائمة يمسك رجل بخطامها، ورجل بذنبها، ثم يطعنها بالحربة، فيجيدانها حتى يصرعانها، وكان يكره أن [تعرقب](7)، وعن عائشة بنت سعد(8) أن أباها ينحرها، وهي باركة.
__________
(1) سورة الحج، الآية 36.
(2) في "ت": البدنة.
(3) أخرجه الطبري في تفسيره، 7/164، من طريق نافع.
(4) وردت هذه الزيادة في المخطوطة والظاهر أنه خطأ، فهو عمرو بن دينار كما هو مشهور.
(5) في "ت": حلالها.
(6) في "ت": أيديها.
(7) زيادة من "ت" وفي "ت": تعرقت، وتعرقب: عرقب الدابة: قطع عرقوبها، وعرقوب الدابة: في رجلها بمنزلة الركبة في يدها. ابن منظور، (لسان العرب) 9/
(8) عائشة بنت سعد بن أبي وقاص الزهرية، قيل: إن لسعد ابنتان عائشة الصغرى وعائشة الكبرى، وأن حديث سعد (لا يرثني إلا ابنة لي) هي الكبرى كما قال ابن حجر، وأنه عقب على قول النووي بأنها تابعية أدركها مالك، وقال: بأن تعقيب النووي غير مرض، فإن عائشة المذكورة في الحديث هي الكبرى، ولم يدرك أحد من أهل العلم ولا مالك عائشة الكبرى، وإنما أدرك الصغرى. ولدت بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - بدهر. روت عن: أبيها وأم ذرة والسيدة عائشة. وروى عنها أيوب السختياني والحكم بن عتيبة وغيرهم. توفيت سنة 117ه، ينظر: المزي (تهذيب الكمال) 35/236-237، وابن حجر (الإصابة) 5/235.
पृष्ठ 23