मनार हुदा
منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر (ع)
शैलियों
معنى وصي النبي هو القائم مقامه في الأمر والنهي بعهد من النبي إليه ، واذا كان علي ( عليه السلام ) هو الوصي لرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كان هو القائم مقامه في تنفيذ الأحكام وسياسة الأمة وغير ذلك من ولايات النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فيكون هو خليفته والامام بعده ، اذ لا معنى لخلافته الا القيام مقامه ولا معنى لوصيه الا القائم مقامه بنصبه اياه ، ولا معنى للامامة الا هذا ولا يعرف لها معنى غيره ، وهذا بحمد الله واضح.
قال ابن ابي الحديد «واما الوصية فلا ريب عندنا ان عليا ( عليه السلام ) كان وصي رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وان خالف في ذلك من هو منسوب عندنا الى العناد ولسنا نعني بالوصية النص والخلافة لكن امورا لعلها اذا لمحت أشرف واجل» (1) انتهى.
قول اخراج اللفظ عن صريح معناه تشهيا من دون حجة بينة ولا سبب داع هو ديدن ابن ابي الحديد واصحابه وامثالهم ، وليس النزاع بيننا وبينهم في هذا كما علمت أولا فانا مقرون لهم بانهم يحرفون الكلم من بعد مواضعه ويدفعون النصوص بالشبهات ويصرفون الألفاظ الصريحة عن معانيها بمجرد الشهوات هذه عادتهم المعروفة وسجيتهم المألوفة ، وانما النزاع بيننا وبينهم انا ندعي النص من الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على علي ( عليه السلام ) بالامامة والقائم مقامه فعلينا أن نأتي من اقوال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بما هو صريح في المعنى ونص في المطلب مثل لفظ الامام والأمير والوصي وما اشبهها مما سنورده ، وقد اتينا منه بما يقرون به ولا ينكرونه وما نسبوا جاحده الى العناد مع ان ذلك الجاحد أم المؤمنين عائشة
पृष्ठ 208