195

मनार हुदा

منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر (ع)

(كنت انا وعلي نورا بين يدي الله عز وجل قبل ان يخلق آدم بأربعة عشر ألف عام فلما خلق آدم قسم ذلك النور وجعله جزءين فجزء أنا وجزء على ثم انتقلنا حتى صرنا في عبد المطلب فكان لي النبوة ولعلي ( عليه السلام ) الوصية) (1).

وفي حديث انس المتقدم قول رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في علي ( عليه السلام ): (وخاتم الوصيين وقائد الغر المحجلين) وروى ابن ابي الحديد في شرح النهج عن علي ( عليه السلام ) انه قال : (انا خاتم الوصيين وان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عهد الي واني وصي رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وما يعطي هذا المعنى في كثير من كلامه.

وروى عن ابي مخنف انه لما بلغ حذيفة بن اليمان أن عليا ( عليه السلام ) قد قدم ذا قار واستنفر الناس دعا اصحابه فوعظهم وذكرهم الله وزهدهم في الدنيا ورغبهم في الآخرة ، وقال لهم «الحقوا بامير المؤمنين ووصي سيد المرسلين فإن من الحق ان تنصروه» (2).

ومن اشعار الصحابة والتابعين المتضمنة انه وصى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كثير لا يحصى وقد رواه المحدثون الموثقون عند الخصوم كأبي مخنف لوط بن يحيى الأزدي وابراهيم بن ديزيل الهمداني ونصر بن مزاحم المنقري وغيرهم من أهل التواريخ والسير كل روى منه شيئا.

وذكر ابن ابي الحديد منه طائفة ونحن هنا نذكر منه نبذة يسيرة تبركا وتيمنا بمدحه ( عليه السلام ) فمن ذلك قول ابي الهيثم بن التيهان (3) وكان

पृष्ठ 204