181

मनार हुदा

منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر (ع)

الله عليه وآله وسلم) لنشاهده ويقول لنا أنا فعلت ذلك لأعلم الناس ان عليا ( عليه السلام ) هو الامام بعدي والقائم مقامي وان الامامة لا تجوز لغيره واني بذلك الفعل قد نصصت عليه فحينئذ نقر بالعجز عن هذا ونقول انما علينا ان نأتيكم من فعل النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بدليل وشاهد ونقيم عليكم حجة من قول النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ويكون جوابنا هنا لهم شبيها بجواب النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لأولئك المقترحين عليه وهو قوله تعالى : ( قل سبحان ربي هل كنت إلا بشرا رسولا ) (1) وليت شعري كيف يفهم عويم بن ساعدة الأنصاري الأوسي استخلاف رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لأبي بكر من امره له بالصلاة كما ذكره عنه ابن ابي الحديد (2) وغيره ويفهم عمر رضا رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بأبي بكر لديهم وتقديمه عليهم من ذلك كما هو مشهور من قوله ولا يفهم من ذينك الفعلين الواضحين إرادة الله ورسوله استخلاف علي ( عليه السلام ) وتقديمه ، ما هذا إلا تحير في المعلومات وشك في الواضحات وذلك من اعظم الغفلات نسأل الله العصمة عن طاعة الهوى ، على أن الصلاة لا يشترط عندهم في امامها العدالة فضلا عن الأفضلية فلو صح ان النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) امره بالصلاة ولم يفد على قولهم عدالته فكيف يفيد أفضليته وخلافته ، وأنى ودون صحته خرط القتاد وكيف يصح وامير المؤمنين ينكره ويقول ان الأمر صدر من عائشة كما رواه ابن ابي الحديد (3) وقد صح عنده (ان عليا مع الحق والحق معه) (4) فما ينكره علي لا يكون الا

पृष्ठ 190