मनार हुदा
منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر (ع)
शैलियों
السلام) افضل الصحابة وانه لا يجوز تقديم المفضول على الأفضل وهذا الوجه بعينه استدل به ابو سعيد الحسن البصري (1) على افضلية علي ( عليه السلام ) على جميع الصحابة وقد رواه عنه ابن ابي الحديد وصححه عنه (2) ومنه يستفاد وجوب تقديم الافضل ، ولو لا ذلك لامر رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على علي ( عليه السلام ) من الصحابة في وقت من الاوقات ، بل لو كان ذلك جائزا لوجب على النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ان يفعله وقتا ما ليبين للناس الجواز ، فإن قيل : انما لم يأمر النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على علي ( عليه السلام ) غيره لانه اشجع من غيره واعرف بقيادة الجيوش ، قلنا : فهذا اعتراف منك بان الافضل مقدم على المفضول ، وهو عين مدعانا لانا ندعي انه لا يجوز تقديم أحد في امر على من هو أفضل منه فيه ، وأنت باعتراضك اعترفت لنا بما ندعى.
ومنها ما صح روايته عند الخصوم واشتهر بينهم انه لما طعن الصحابة على رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في تأميره اسامة بن زيد (3) على جلة
पृष्ठ 128