ذكر ما جاء من القول في جملة بني أمية وأشياعهم من مبغضي رسول الله صلى الله عليه وآله
روى الثقات من طرق شتى وجهات يطول ذكرها، حذفنا ذكر أسانيد ذلك اختصارا كما شرطنا في أول الكتاب، وذكرنا أنا لم نأت فيه إلا بالمشهور المعروف والثابت الصحيح: أن رسول الله صلى الله عليه وآله أصبح يوما خائرا حزينا فقيل له في ذلك، فقال: «رأيت الليلة في منامي غلمان بني الحكم يصعدون على منبري وينزلون فقلت: يا رب في حياتي؟ فقيل: لا ولكنهم بعدك».
فأنزل الله تعالى في ذلك عليه: وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس والشجرة الملعونة في القرآن ونخوفهم فما يزيدهم إلا طغيانا كبيرا (1)(2).
وروي عن عمر أنه قال: كان قرأ فيما نقرأ: وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم (3) في آخر الزمان كما جاهدتم في أوله، قيل له: ومتى ذلك؟
فقال: إذا كانت بنو أمية الأمراء وبنو المغيرة الوزراء (4).
وعن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال: «إذا بلغ بنو أبي العاص ثلاثين رجلا اتخذوا دين الله دغلا وماله دولا وعباده خولا» (5).
पृष्ठ 199