अल-मनाकिब व-ल-मतालिब

अल-क़ादी अल-नुअमान d. 363 AH
158

अल-मनाकिब व-ल-मतालिब

المناقب والمثالب

शैलियों

وقال عليه السلام لما انصرف وناول فاطمة صلوات الله عليها سيفه:

أفاطم هاك السيف غير ذميم

فلست برعديد ولا بمليم

لعمري لقد قاتلت في حب أحمد

وطاعة رب بالعباد رحيم

وسيفي بكفي كالشهاب أهزه

أجذبه من عاتق وصميم

فما زلت حتى فض ربي جموعهم

وحتى شفيت لنفس كل حليم (1)

[بدر الصغرى]

وكان أبو سفيان لما انصرف عن أحد قال: يا محمد ميعاد ما بيننا وبينك بدر في مثل هذا الوقت من العام المقبل.

فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: «نعم».

فلما أتى الوقت خرج رسول الله صلى الله عليه وآله من المدينة مع المهاجرين والأنصار حتى أتى بدرا لميعاد أبي سفيان، فأقام ثماني ليال ينتظره وبلغ أبا سفيان مقامه، فخرج من مكة في جمع من أهلها حتى بلغ عسفان، فرأى في أصحابه قلا فرجع وقال: إنه لا يصلح الناس إلا عام خصب يرعون فيه الشجر ويشربون اللبن.

وبلغ رسول الله صلى الله عليه وآله انصرافه فانصرف إلى المدينة بأصحابه، وقال في ذلك عبد ابن رواحة رضي الله عنه:

وعدنا أبا سفيان بدرا ولم نجد

لميعاده صدقا وما كان وافيا

فأقسم لو وافيتنا فلقيتنا

رجعت ذميما وافتقدت المواليا

تركنا به أوصال عتبة وابنه

وعمرا أبا جهل تركناه ثاويا

عصيتم رسول الله أف لدينكم

وأمركم السوء الذي كان غاويا

فإني وإن عنفتموني لقائل

فداء رسول الله أهلي وماليا

पृष्ठ 163