الصحابة، والقياس على ما ثبت بأحد هذه الأصول.
وقد اعترف البيهقي بأنه قد سبق إلى التأليف في هذا الموضوع حيث يقول:
«وقد صنف جماعة من أهل العلم في فضل الشافعي، ومناقبه كتبا مشتمله على ذكر ما نقل إليهم من أحواله الجميلة، وأقواله الحسنة، وأفعاله المحمودة، وما خص به من الجمع بين علم الأصول والفروع في أحكام الشريعة، ومشاركة غيره في سائر أنواع العلوم».
ولم يكن البيهقي في حديثه هذا بسبيل ذكرها وذكر أصحابها، ولكنه كان يريد الاستشهاد بما ذكره على صحة جواز أن يكون الشافعي هو المراد بحديث عالم قريش؛ لأن الشافعي كما قال: «قد صنَّف الكتب، وفتق العلم، وشرح الأصول والفروع، وعلا في الذكر بما ألف وشرح، وفتح الله على لسانه العلم الكثير، ومر في آذان السامعين، ووعته القلوب، فازداد على مر الأيام حسنا وبيانا».
ولكن البيهقي قد ذكر في ثنايا الكتاب: الكتب المصنفة في فضائل الشافعي التي روى عنها أو قرأها، وهي:
(١) كتاب أبي سليمان: داود بن علي الأصفهاني، إمام أهل الظاهر (٢٠١ - ٢٧٠)
(٢) كتاب أبي عبد الله: محمد بن إبراهيم البوشنجي، الملكي (٢٠٤ - ٢٩٠)
(٣) كتاب أبي يحيى: زكريا بن يحيى الساجي المتوفى سنة ٣٠٧
(٤) كتاب أبي محمد: عبد الرحمن بن أبي حاتم (٢٤٠ - ٣٢٧)
المقدمة / 9