«الشافعي فيلسوف في أربعة أشياء: في اللغة، واختلاف الناس، والمعاني، والفقه».
وقول الربيع: أقام الشافعي على قراءة العربية وأيام الناس عشرين سنة، وقال: ما أردت بذلك إلا الاستعانة على الفقه.
وقول أبي عثمان المازني: «الشافعي عندنا حجة في النحو».
وقول الأصمعي: «صححت أشعار الهُذَليين على شاب من قريش بمكة يقال له: محمد بن إدريس الشافعي».
وقول الربيع: «كان الشافعي عربي النفس، عربي اللسان، ولو رأيته وحسن بيانه وفصاحته لتعجبت منه، ولو أنه ألف هذه الكتب - على عربيته التي كان يتكلم بها - لم يُقدر على قراءة كتبه».
ثم ذكر بابا للشعر الذي أثر عن الشافعي أنه أنشده لنفسه أو لغيره
وأعقبه بباب ما يستدل به على معرفة الشافعي بالطب، أورد فيه قول حرملة ابن يحيى: كان الشافعي يتلهف على ما ضيع المسلمون من الطب، ويقول: ضيعوا ثلث العلم، ووكلوه إلى اليهود والنصارى!!!
وتلاه باب ما يستدل به على معرفة الشافعي بالنجوم، وما يؤثر عنه في الفراسة، وإصابته فيها. ثم معرفته بالرمي والفروسية وذكر فيه قول الربيع:
كان الشافعي أفرس خلق الله وأشجعه، وكان يأَخذ بأذنه وأذن الفرس، والفرس يعدو، فيثب على ظهره وهو يعدو.
* * *
ثم ذكر باب ما يؤثر عنه في فضل العلم والترغيب في تعلمه وتعليمه والعمل به. ومن ألطف ما جاء في هذا الباب قول الشافعي:
المقدمة / 19