मनाक़िब अल अबी तालिब
مناقب آل أبي طالب
يقول كما أنتم حتى يحضر ابني فيأتي رسول الله ص فيأكل معهم فيبقى الطعام.
القاضي المعتمد في تفسيره قال أبو طالب لقد كنت كثيرا ما أسمع منه إذا ذهب من الليل كلاما يعجبني وكنا لا نسمي على الطعام ولا على الشراب حتى سمعته يقول بسم الله الأحد ثم يأكل فإذا فرغ من طعامه قال الحمد لله كثيرا فتعجبت منه وكنت ربما أتيت غفلة فأرى من لدن رأسه نورا ممدودا قد بلغ السماء ثم لم أر منه كذبة قط ولا جاهلية قط ولا رأيته يضحك في موضع الضحك ولا مع الصبيان في لعب ولا التفت إليهم وكان الوحدة أحب إليه والتواضع.
وكان النبي ع ابن سبع سنين فقالت اليهود وجدنا في كتبنا أن محمدا يجنبه ربه من الحرام والشبهات فجربوه فقدموا إلى أبي طالب دجاجة مسمنة فكانت قريش يأكلون منها والرسول ع تعدل يده عنها فقالوا ما لك قال أراها حراما يصونني ربي عنها فقالوا هي حلال فنلقمك قال فافعلوا إن قدرتم فكانت أيديهم تعدل بها إلى الجهات فجاءوه بدجاجة أخرى قد أخذوها لجار لهم غائب على أن يؤدوا ثمنها إذا جاء فتناول منها لقمة فسقطت من يده فقال ع وما أراها إلا من شبهة يصونني ربي عنها فقالوا نلقمك منها فكلما تناولوا منها ثقلت في أيديهم فقالوا لهذا شأن عظيم.
ولما ظهر أمره ع عاداه أبو جهل وجمع صبيان بني مخزوم فقال أنا أميركم وانعقد صبيان بني هاشم وبني عبد المطلب على النبي ع وقالوا أنت الأمير. قالت أم علي ع وكان في صحن داري شجرة قد يبست وخاست ولها زمان يابسة فأتى النبي ع يوما إلى الشجرة فمسها بكفه فصارت من وقتها وساعتها خضراء وحملت الرطب فكنت في كل يوم أجمع له الرطب في دوخلة
पृष्ठ 37