وفي حديث أبي رافع أنه قال أبو بكر للعباس أنشدك الله تعلم أن رسول الله قد جمعكم وقال يا بني عبد المطلب إنه لم يبعث الله نبيا إلا جعل له من أهله وزيرا وأخا ووصيا وخليفة في أهله فمن يقم منكم يبايعني على أن يكون أخي ووزيري ووارثي ووصيي وخليفتي في أهلي فبايعه علي على ما شرط له
وإذا صحت هذه الجملة وجبت إمامته بعد النبي ص بلا فصل.
الحميري
وقيل له أنذر عشيرتك الأولى
وهم من شباب أربعين وشيب
فقال لهم إني رسول إليكم
ولست أراني عندكم بكذوب
وقد جئتكم من عند رب مهيمن
جزيل العطايا للجزيل وهوب
فأيكم يقفوا مقالي فأمسكوا
فقال ألا من ناطق فمجيبي
ففاز بها منهم علي وسادهم
وما ذاك من عاداته بغريب
وله
أنت أولى الناس بالناس
وخير الناس دينا
كنت في الدنيا أخاه
يوم يدعو الأقربينا
ليجيبوه إلى الله
فكانوا أربعينا
بين عم وابن عم
حوله كانوا عرينا
فورثت العلم منه
والكتاب المستبينا
وله
ويوم قال له جبرئيل قد علموا
أنذر عشيرتك الأدنين إن بصروا
فقام يدعوهم من دون أمته
فما تخلف عنه منهم بشر
فمنهم آكل في مجلس جذعا
وشارب مثل عس وهو محتفر
فصدهم عن نواحي قصعة شبعا
فيها من الحب صاع فوقه الوزر
فقال يا قوم إن الله أرسلني
إليكم فأجيبوا الله وادكروا
فأيكم يجتبي قولي ويؤمن بي
إني نبي رسول فانبرى عذر
فقال تبا أتدعونا لتلفتنا
عن ديننا ثم قام القوم فانشمروا
पृष्ठ 26