246

मनाक़िब अल अबी तालिब

مناقب آل أبي طالب

शैलियों

بيت

على الملوك تصلح الجماعة

إن صلحوا أو لا فهم كالضاعة

وقال متكلم لا يخلو من أربعة أوجه أما إن علم النبي ع جميع أمته الأولين والآخرين وجميع ما يحتاجون إليه في حياته حتى استغنوا بعد وفاته أو علمت الأمة كلها بعده أو استغنت عن مؤدب ومعلم من الله أو رفع التكليف عن الأمة بعده كالبهائم وكل ذلك باطل لأن التكليف لازم واللطف واجب والناس غير معصومين فلا بد من حافظ شرع معصوم ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة @QUR@

لا يصلح القوم إلا في السراة لهم

ولا سراة إذا جهالهم ساودا

البيت لا يبتني إلا بأعمدة

ولا عماد إذا لم ترس أوتاد

فإن تجمع أوتاد وأعمدة

وساكن أدركوا الأمر الذي كادوا

تهدي الأمور بأهل الرأي ما صلحت

فإن تولت فبالأشرار تنقاد

.

العصمة قوله يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين أمرنا سبحانه أمرا مطلقا بالكون مع الصادقين من غير تخصيص وذلك يقتضي عصمتهم لقبح الأمر على هذا الوجه باتباع من لا يؤمن منه القبيح ومن حيث يؤدي ذلك الأمر بالقبيح وإذا ثبت ذلك في الإمامة ثبت تخصصها بأمير المؤمنين وأولاده المعصومين بالإجماع لأن أحدا من الأمة لم يقل ذلك فيها إلا خصها بهم ولأنه لم تثبت هذه الصفات لغيرهم ولا ادعيت لسواهم.

قوله ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم يدل على عصمتهم لأنه أخبر أن العلم يحصل بالرد إلى أولي الأمر كما يحصل بالرد إلى الرسول والعلم لا يصح حصوله يقينا ممن ليس بمعصوم ولأنه تعالى لا يجيز أن يأمر باستفتاء من لا يؤمن منه القبيح من حيث كان في ذلك أمره تعالى بالقبيح

पृष्ठ 247