मानाकिब अहल बैत
مناقب أهل البيت (ع)
संपादक
الشيخ محمد الحسون
प्रकाशन वर्ष
1414 अ.ह.
शैलियों
بالخلافة منه ولا أولى بها منه، وامتنعت من بيعة أبي بكر، فأين ذلك الفعل من هذا القول؟ فقال لهما: اذهبا فالقيا طلحة، ثم ساق الخبر (1).
وقال ابن أبي الحديد في الجزء التاسع راويا عن الشعبي قصة الشورى:
وخرج علي وهو كاسف البال مظلم وهو يقول: " يا ابن عوف ليس هذا بأول يوم تظاهرتم علينا من دفعنا حقنا والاستيثار علينا، وانها لسنة علينا وطريقة ركبتموها " (2). انتهى.
ثم قال ابن أبي الحديد: قال الشعبي: فلما دخل عثمان رحله، دخل إليه بنو أمية حتى امتلأت بهم الدار، ثم أغلقوها عليهم، فقال أبو سفيان بن حرب: أعندكم أحد غيركم؟ قالوا: لا، قال: يا بني أمية تلقفوها تلقف الكرة، فوالذي يحلف به أبو سفيان ما من عذاب ولا حساب، ولا جنة ولا نار، ولا بعث ولا قيامة. قال: فانتهره عثمان وساءه بما قال، وأمر بمشيئة الله تعالى.
قال ابن أبي الحديد في الاستيعاب عند ذكر أبي سفيان: وروي عن الحسن أن أبا سفيان دخل على عثمان حين صارت الخلافة إليه، فقال: قد صارت إليك بعد تيم وعدي فأدرها كالكرة، واجعل أوتادها بني أمية، فإنما هو الملك، ولا أدري ما جنة ولا نار، فصاح به عثمان: قم عني فعل الله بك وفعل (4).
أقول: ليت شعري فلم أعطاه عثمان ما قدمناه مع تصريحه بالكفر، وتصريح الرسول صلى الله عليه وآله بلعنه مرارا، كما سيجئ عند ذكر معاوية، ولم وصله بما وصله.
पृष्ठ 407