** الثاني عشر :
بد من رسول يرشد إليها ، فقد تبين من هذه الوجوه اشتمال البعثة على الحسن مع أنها خالية عن المفسدة فيكون ممكنة بل واجبة على ما يأتي.
احتج المخالف بوجوه :
** الأول :
لأجله ، وإن جاءوا بما يخالفه فهو مردود.
** الثاني :
والمقدم مثله.
** الثالث :
والجواب عن الأول ، أن الذي يوافق العقل على قسمين : أحدهما يكون في العقل ما يدل عليه وفائدة الأنبياء فيه التأكيد ، والثاني أن لا يكون فالحاجة إليهم في هذا القسم ظاهر.
وأما الذي لا يوافق العقل فعلى قسمين أيضا : احدهما أن يكون العقل يقضي بنقضه ، والثاني أن لا يكون للعقل فيه قضاء بشيء البتة ، ومثل هذا قد ينفع معرفته في العاجل والآجل ، فاحتيج إليهم في هذا القسم أيضا.
وعن الثاني ، ما مر من بيان صدق التالي.
وعن الثالث ، ما تقدم من وجوب التكليف.
पृष्ठ 406