الإسلام وأحكامه. وهناك رسائل موضوعها دعوة أهل الذمة إلى الإسلام «... ومن بقي على دينه فعليه الجزية» «١»، «... ولهم ذمة الله ورسوله» «٢»، وبعضها كان يشرح أحكاما شرعية كما في كتاب النبي ﷺ إلى عمرو بن حزم، واليه على البحرين «٣» . وكان النبي ﷺ يفتتح رسائله بلفظ: «من محمد رسول الله ...» «٤»، فهو يبدأ باسمه ولقبه ثم اسم المرسل إليه ولقبه «٥» . يقول القلقشندي (ت ٨٢١ هـ): «وكان العجم يبدؤون بملوكهم إذا كتبوا، والرسول كتب فبدأ بنفسه، وكان أصحاب رسول الله وأمراء جيوشه يكتبون إليه فيبدؤون بأنفسهم كما كان يكتب إليهم» «٦»، ويتضح من خلال هذه الرسائل أن النبي ﷺ كان يخاطب الملوك بالمفرد وليس بصيغة الجمع فيقول: «... إني أحمد الله إليك ...» «٧» أو «... إني أدعوك بدعاية الإسلام ...» «٨»، وخاطب هؤلاء بألقابهم التي اصطلح عليها، ومن ذلك أنه قال لقيصر: «عظيم الروم» «٩»، ولكسرى: «عظيم فارس» «١٠» وللمقوقس: «صاحب مصر» «١١» وللنجاشي: «ملك الحبشة» «١٢» . وكانت تفتح الرسائل بعد الحمد بقوله: «أما بعد فإني ...» «١٣»، ويذكر البخاري

- (٢٦)، (ص ١٠٩) . وثيقة رقم (٥٣)، (ص ١٤٠) . وثيقة رقم (٥٠)، (ص ١٣٦) . وثيقة رقم (٢٢)، (ص ١٠٣، ١٠٤) . (١) انظر: كتاب النبي ﷺ إلى معاذ بن جبل وهو في اليمن. حميد الله، مجموعة الوثائق، وثيقة رقم (١٠٦/ د)، (ص ٢١٣) . كتاب النبي ﷺ إلى الحارث بن كلدة. وثيقة رقم (١٠٦)، (ص ٢٢١، ٢٢٢) . (٢) انظر: كتاب النبي ﷺ إلى أذرح والجرباء. وانظر: الحلبي، السيرة (ج ٣، ص ١٦٠) . (٣) انظر: ابن هشام، السيرة (م ٢، ص ٥٩٤، ٥٩٦) . الطبري، تاريخ (ج ٣، ص ١٢٨، ١٢٩) (ابن إسحاق) . (٤) انظر: حميد الله، مجموعة الوثائق، وثيقة رقم (٢٢)، (ص ١٠٣، ١٠٤) . وثيقة رقم (٢٦) . (٥) المنجد، نظم دبلوماسية (ص ١٦٤) . (٦) القلقشندي، صبح الأعشى (ج ٦، ص ٣٣٠- ٣٣٩) . (٧) انظر: رسالة النبي ﷺ إلى النجاشي. حميد الله، مجموعة الوثائق، وثيقة رقم (٢١)، (ص ١٠٠) . (٨) م. ن، رسالة النبي إلى المقوقس، وثيقة رقم (٢٢)، (ص ١٠٣، ١٠٤) . (٩) م. ن، رسالة النبي إلى قيصر، وثيقة رقم (٢٦)، (ص ١٠٩) . (١٠) م. ن، رسالة النبي إلى كسرى، وثيقة رقم (٥٣)، (ص ١٤٠) . (١١) م. ن، رسالة النبي إلى المقوقس، وثيقة رقم (٤٩)، (ص ١٣٥) . (١٢) م. ن، رسالة النبي إلى النجاشي، وثيقة رقم (٢١)، (ص ١٠٠) . (١٣) انظر: رسالة النبي ﷺ إلى المقوقس، وثيقة رقم (٤٩)، (ص ١٣٥) . وانظر: وثيقة رقم (٣٦) . (ص ١٢٦) . وثيقة رقم (٤٧)، (ص ١٣٣) . وثيقة رقم (٥٧)، (ص ١٤٦) .