منهج الزيدية في [أصول] الفقه
الزيدية ينتهجون في الفقه نهج القرآن الكريم والسنة النبوية عن طرقها الصحيحة، ويعملون في الحديث النبوي بالرواية الصحيحة، فكلها سواء عندهم ما هو عن طريق مؤلفاتهم أو مؤلفات غيرهم مهما جمعت شروط الصحة.
ويشترطون في الراوي وفي الرواية شروطا معتبرة في مجموعها عند علماء السنة.
ويشترطون أن لا يصادم الحديث نصا صريحا في كتاب الله سبحانه، ويقرؤون في الحديث كتب كبار المؤلفين الذين جمعوا الأحاديث النبوية مثل (المنهاج الجلي) و(الروض النضير) و(أمالي أبي طالب) و(الأحكام) و(المنتخب) و(رسائل العدل والتوحيد) و(الأسانيد اليحيوية) للهادي و(أمالي المرشد بالله) و(شفاء الأوام) و(الكافي) و(التصفية) و(أمالي أحمد بن عيسى) و(شمس الأخبار) وصحاح البخاري، ومسلم، والترمذي، وأبو داود، وابن ماجة، والنسائي، والبيهقي، والمستدرك، وموطأ مالك، ومسند أحمد بن حنبل.
فالصحيح عند الزيدية ما اكتملت فيه شروط الصحة، من صحة طريقه، وسنده، وسلامة رجاله من الجرح، أي مما ينافي العدالة والضبط مع موافقته معنى وروحا لما في كتاب الله لا سيما في علم العقائد (علم الكلام)، ولهم مؤلفات في مصطلح الحديث من ذلك كتاب (توضيح الأفكار شرح تنقيح الأنظار) و(نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر).
وهم مع ذلك حين يعملون بالحديث الصحيح في رواية الإمام زيد بن علي، والإمام الهادي يحيى بن الحسين، يقبلون الرواية الصحيحة في كتب الأسانيد الأخرى.
لذلك فإنه إذا صح لأحد أن ينسب إلى طائفة معينة شافعية أو مالكية أو غير ذلك فإن الأئمة أبا حنيفة وأحمد ومالكا والشافعي كلهم تابعون لسنة رسول الله .
وإن الزيدية، وهم العدلية هم أتباع كتاب الله وسنة رسول الله من قبل قيام الإمام زيد وقبل أن يشتهروا بذلك.
पृष्ठ 9