मालियत मिस्र

उमर तूसून d. 1363 AH
149

मालियत मिस्र

مالية مصر من عهد الفراعنة إلى الآن

शैलियों

أما من حيث خصب الأرض، فنبرهن عليه بالحاصلات الآتية:

ذكر لمبروزو في كتابه ص97 أن الحبة من الحنطة كانت تأتي بمائة، وهذا القول فيه مبالغة كبيرة؛ لأن الفدان الواحد يلزمه من البذر نصف إردب من الحب، فعلى الحساب المتقدم تكون غلته خمسين إردبا، وهذا أمر يصعب تصديقه.

وقال أميان مرسيلان

Ammien Marcellin (المجلد 22، الفصل 15) وقد زار القطر قبيل نصف القرن الرابع بعد الميلاد ورأى الشيء عيانا: إنه ليس من الأمور النادرة إذا زرعت الأرض زرعا جيدا أن تأتي البذرة الواحدة بسبعين مثلها، يعني أن الفدان يغل على هذا خمسة وثلاثين إردبا.

وقال ابن مماتي في كتابه «قوانين الدواوين» (ص29):

كانت قطعية خراج القمح إلى آخر سنة 567ه/1172م عن كل فدان واحد ثلاثة أرادب، ولما أصبحت الديار المصرية في سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة (1176م) تقرر الخراج إردبين ونصف إردب، ومقدار ما يتحصل فيه من إردبين إلى خمسة إلى عشرة إلى عشرين إردبا على ما يقدره الله تعالى، وبذره من أربع ويبات إلى ما حلولها، وأما الشعير فالأمر فيه على ما شرح في القمح، وربما كان المتحصل منه أكثر بمقتضى جودة الأرض. ا.ه.

ولنفرض أن متوسط غلة الفدان عشرة أرادب مع مراعاة أن مسطح الفدان في ذلك الوقت كان 5929 مترا مربعا، وبتحويله إلى فدان مسطحه 4200 متر مربع، فهذا المتوسط يهبط إلى سبعة أرادب وكيلة، وهذا المحصول المتوسط الذي لا يمكن الحصول عليه في هذه الأيام كانت تنتجه الأرض في عصر كانت فيه مصر منحدرة في سلم الهبوط باعتراف مؤلفي العرب أنفسهم، وهاك ما قاله القاضي أبو الحسن المخزومي حوالي سنة 580ه/1184م، نعني بالتدقيق في عصر ابن مماتي، في كتابه «المنهاج في الخراج»، ونقل عنه المقريزي في خططه ج1 ص171:

بين مشارق الفرما من ناحية جرجير وفاقوس، وبين آخر ما يشرب من خليج الإسكندرية مسيرة شهر؛ كان عامرا كله في محلول ومعقود إلى ما بعد الخمسين وثلاثمائة من سني الهجرة (961م)، وقد خرب معظم ذلك. ا.ه.

وهذه المنطقة هي على التحقيق المنطقة التي سبق بيانها؛ نعني إقليم شمال الدلتا برمته.

وهاك ما ذكره ابن إياس في كتابه «بدائع الزهور» (ص25) قبيل سنة 920ه/1514م قال:

अज्ञात पृष्ठ