إني صبية جميلة، وحين كنت فوق الأرض كان الفتيان يلتفون حولي ويلقبونني بإلهة الجمال.
قضى علي الكهنة أن أعيش بتولا، وأن لا أسمع كلمات الحب. •••
وقد رأى جان أرضا متسعة فوقها قبة من أرض الهيكل، وفي وسط تلك الأرض نار لم تكن تنطفئ في الليل والنهار.
ثم رأى على نور تلك النيران فتاة لم تقع العيون على أبدع منها، كانت تغني وترقص حول النار، فلم تنتبه لسقوط جان، فوقف هنيهة شبه مأخوذ أمام هذه الفتاة، ثم دنا منها فوضع يده على كتفها وقال لها: أنا هو الرجل الذي تنتظرينه؛ فإن الإله سيوا الذي تحرسين كنزه قد أشفق عليك وأجاب ملتمسك.
ولم يكن جان أقل جمالا منها، فلما رأته وسمعت كلامه صاحت صيحة فرح، ثم طوقت عنقه بذراعيها وقالت له: لنهرب لنهرب.
قال: نعم، لنهرب يا ابنة الفردوس إلى سيوا الذي أرسلني، ولكن لنأخذ معنا هذا الكنز الذي تحرسينه.
فتراجعت الفتاة منذعرة وقالت: إذن ما أنت رسول الإله سيوا، ما زلت تريد سرقة الكنز ... اهرب أيها المنكود ... كيف أتيت إلى هنا ومن أرشدك إلى طريق الكنز؟ اهرب أيها التاعس قبل أن يفاجئك الكهنة ويقتلوك.
وكان جان قد رأى تلك الدنانير الوهاجة والجواهر البراقة فقال لها: أحبك.
فعادت إلى معانقته وقالت له: إذن لنهرب معا؛ فإني أصحبك إلى حيث تشاء ولكن دع هذا الكنز في مكانه فإن الإله سيوا يصعقنا إذا سرقناه.
فهز جان كتفيه وقال لها: إني أذهب بك إلى أوربا وهي بلادي، وليس للإله سيوا شيء من السلطان هناك؛ فنعيش أهنأ عيش بفضل هذا المال.
अज्ञात पृष्ठ