وكانت هذه المرأة اللادي سيسلي، فصاح ليونيل قائلا: أمي. وانحنى المركيز أمام هذه المرأة التي لم يكن يعرفها، وقال لها: شهد الله يا سيدتي أني تجاوزت مع ولدك حد الصبر، ولكنه أهانني كما يهينون المتشردين.
قالت: ألا يوجد في القاعة الكبرى في هذا القصر صورة اللادي سيسلي زوجة اللورد إسبرتهون الميتة منذ اثني عشر عاما.
قال: بلى.
قالت: إذن انظر إلي.
فحدق المركيز بها وقال: إن الشبه عظيم.
فأخذت بيده وذهبت به إلى تلك القاعة ووقفت بجانب الصورة وقالت: انظر إلي وإلى هذه الصورة.
قال: ماذا أرى؟ ألعلك أمي؟
قالت: لا أعلم إذا كنت أمك، ولكني أعلم أني أدعى اللادي إسبرتهون زوجة أبيك، وأن هذا الذي تقاتله إنما هو ولدي الثاني، أي ابن أبيك اللورد إسبرتهون.
وكان روجر أمام التي توهم أنها أمه، فلما علم أن ليونيل أخوه نهض، فمشى إليه وضمه إلى صدره وهو يقول: اغفر لي يا أخي.
ثم عاد إلى اللادي وأخذ يقبل يديها، فسالت دمعتان من عينيها على جبينه وقالت بصوت يتهدج: لا شك أن السير روبرت خدعني فإنه ولدي.
अज्ञात पृष्ठ